تراجع التضخم في بريطانيا يقلص مكاسب الجنيه الإسترليني

- التضخم يتراجع في بريطانيا بأقل من التوقعات.
- زوج الإسترليني / دولار يتوقف عن تحقيق المكاسب بعد بيانات التضخم.
- البيانات الأمريكية اليوم قد تؤثر على تحركات زوج الإسترليني / دولار من جديد.
شهد الجنيه الإسترليني تراجع خلال جلسة اليوم مقابل الدولار وذلك بعد صدور بيانات التضخم عن الاقتصاد البريطاني التي جاءت بأقل من المتوقع، ليعمل هذا على زيادة التوقعات في الأسواق أن البنك المركزي البريطاني قد انتهى من رفع الفائدة وسياسته المتشددة.
زوج الإسترليني / دولار انخفض اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 1.2458 وذلك بعد ارتفاع قياسي يوم أمس بنسبة 1.8% ليسجل الزوج أعلى مستوى منذ 9 أسابيع تقريباً عند 1.2505 في ظل تراجع مستويات الدولار الأمريكي.
مؤشر أسعار المستهلكين السنوي عن شهر أكتوبر تراجع إلى 4.6% بأقل من التوقعات بنسبة 4.7% وكانت القراءة السابقة مرتفعة بنسبة 6.7%، بينما ارتفع المؤشر الجوهري – الذي يستثني عوامل التذبذب – بنسبة 5.7% أقل من التوقعات 5.8% وكانت القراءة السابقة بنسبة 6.1%.
تباطأ معدل التضخم في بريطانيا بأكثر من المتوقع في أكتوبر مع انخفاض أسعار الطاقة المنزلية عن العام الماضي، في حين تراجع أيضًا نمو أسعار قطاع الخدمات المرتفع، مما يوفر بعض الراحة للبنك المركزي البريطاني.
الاقتصاد البريطاني سجل نمو صفري بنسبة 0.0% خلال الربع الثالث من العام الجاري، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى انكماش فب النمو بنسبة – 0.1% وكان الاقتصاد قد سجل نمو خلال الربع الثاني بنسبة 0.2%.
البنك المركزي البريطاني توقع نمو اقتصادي صفري العام المقبل، وأبقى أسعار الفائدة عند أعلى مستوى منذ 15 عام مع استمراره في محاربة التضخم، وبالرغم من انخفاض التضخم البريطاني اليوم بشكل واضح إلا أنه يبقى أعلى بكثير من مستهدف البنك للتضخم.
نتيجة لهذا كان تأثير البيانات على الجنيه الإسترليني محدود بعض الشيء فقد تسببت البيانات في انخفاض الإسترليني مقابل الدولار ولكن بشكل محدود، ليستقر زوج الإسترليني / دولار بالقرب من أعلى مستوياته منذ أكثر من شهرين.
الجدير بالذكر ان بيانات التضخم الأمريكية يوم أمس جاءت بأقل من التوقعات الأمر الذي دفع الأسواق المالية إلى التسعير على انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة والتشديد النقدي من قبل البنك الفيدرالي، وذلك على الرغم من تأكيد رئيس البنك والعديد من أعضاؤه خلال الأسبوع الماضي على استمرار سياسة التشديد وإمكانية رفع الفائدة عند الحاجة.
الرسم البياني الأسبوع لزوج الإسترليني / دولار يظهر مواجهة الزوج لمستوى مقاومة يمثل المتوسط المتحرك لـ 100 أسبوع عند 1.2500 وهو مستوى قوي قد يتسبب في انعكاس حركة الزوج لأسفل.
ولكن البيانات الأمريكية التي تصدر اليوم إذا جاءت أضعف من المتوقع من شأنها أن تزيد من ضعف الدولار مما قد يساعد الإسترليني على كسر مستوى المقاومة السابق ذكره، ليستهدف بعدها المستوى 1.2550 ثم منطقة 1.2590 – 1.2600.