تباطؤ نمو صادرات الصين في سبتمبر
سجلت صادرات الصين في سبتمبر أبطأ وتيرة نمو لها منذ خمسة أشهر، ما يعكس تراجع الطلب العالمي على السلع الصينية وتباطؤ وتيرة تقديم الطلبيات قبل فرض الرسوم الجمركية من قبل العديد من الشركاء التجاريين.
أداء الصادرات
بحسب بيانات الجمارك الصادرة يوم الاثنين، نمت الصادرات بنسبة 2.4% على أساس سنوي، وهو ما جاء أقل بكثير من التوقعات البالغة 6.0%، وأيضًا أقل من نسبة النمو التي سجلتها في أغسطس والتي بلغت 8.7%.
من ناحية أخرى، ارتفعت الواردات بنسبة 0.3% فقط، وهي نسبة أقل من التوقعات البالغة 0.9% وأقل من الزيادة السابقة التي كانت 0.5%.
كان أداء صادرات الصين قويًا في أغسطس، حيث سجلت أسرع وتيرة نمو في نحو عام ونصف، إلا أن خبراء الاقتصاد حذروا من خطورة الاعتماد الكبير على الطلب الخارجي.
ويشددون على ضرورة تركيز الحكومة الصينية على تعزيز النمو الداخلي المستدام، لا سيما في ظل الضغوط العالمية والتباطؤ في الطلب على المنتجات الصينية.
وأعلن المسؤولون الصينيون في عطلة نهاية الأسبوع عن خطط لزيادة إصدار الديون لمساعدة الحكومات المحلية وتوفير الدعم لأصحاب الدخول المنخفضة. لكن غياب التفاصيل بشأن حجم التحفيز المالي أثار خيبة أمل الأسواق.
ورغم التحديات، أكد رئيس جهاز التخطيط الحكومي في الصين أنه واثق من تحقيق هدف النمو الحكومي لعام 2023، والمقدر بنحو 5%.
ضعف الطلب العالمي على السلع الصينية
تواجه الصين تراجعًا مستمرًا في نشاط التصنيع، حيث انكمش النشاط للشهر الخامس على التوالي في سبتمبر، في ظل انخفاض طلبات التصدير الجديدة إلى أدنى مستوياتها منذ سبعة أشهر.
ويعزى النمو السابق في الصادرات إلى التخفيضات الكبيرة التي قدمها أصحاب المصانع لجذب المشترين، وهو أمر يصعب استمراره على المدى الطويل.
على المستوى الدولي، تستمر الضغوط على التجارة الصينية، حيث وافقت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي على فرض رسوم جمركية إضافية تصل إلى 45% على المركبات الكهربائية المصنعة في الصين، مما يضاف إلى سلسلة من التدابير التجارية المشددة التي اتخذتها الولايات المتحدة وكندا ضد الصين.
بالمقابل، تراجع الفائض التجاري الإجمالي للصين في سبتمبر إلى 81.71 مليار دولار، وهو أقل من التوقعات التي كانت 89.80 مليار دولار، وأقل من الفائض المسجل في أغسطس والذي بلغ 91.02 مليار دولار، مما يعكس تحديات الصين المستمرة في الحفاظ على زخم صادراتها في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة.
اقرأ ايضاً:
- الأسهم الآسيوية تتأرجح بين المكاسب والخسائر بعد فشل تعهدات التحفيز الصينية
- تراجع مبيعات بورش في الصين بنسبة 29% بسبب الركود الاقتصادي
- الأسهم الصينية تنتعش وسط توقعات بتحفيز مالي جديد
