الأسواق الصينية تتعثر وسط غياب الوضوح في خطط التحفيز
نقلاً عن رويترز – بدأت الأسواق الصينية بانتعاش قوي بعد توقف دام أسبوعًا، لكن سرعان ما فقدت هذا الزخم بعد إحباط المستثمرين من قلة التفاصيل المتعلقة بخطط الحكومة لدعم الاقتصاد المتباطئ.
وعلى الرغم من الارتفاعات الأولي الكبير في التداول، إلا أن المؤشرات عادت للانخفاض، مما أثار مخاوف بشأن قدرة الاقتصاد الصيني على تحقيق التعافي المطلوب.
عودة التراجع
عادت الأسواق الصينية يوم الثلاثاء بعد عطلة الأسبوع الذهبي لتسجل أعلى مستوياتها خلال عامين، حيث تجاوز حجم التداول تريليون يوان في الدقائق الأولى من التعاملات.
وارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 3.1%، بينما حقق مؤشر CSI300 قفزة بنسبة 10.1% في البداية، مشيرًا إلى تفاؤل المستثمرين بفضل إجراءات التحفيز التي أعلنتها الحكومة قبل العطلة.
إلا أن هذا الزخم لم يستمر طويلاً، إذ بدأت المؤشرات في الانخفاض بعد أن شعر المستثمرون بخيبة أمل من تصريحات المسؤولين الحكوميين التي لم تتضمن تفاصيل كافية حول الخطط المستقبلية لدعم الاقتصاد.
انخفاض الأسهم في هونغ كونغ
على الرغم من البداية قوية في هونغ كونغ، حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 4%، إلا أن الأسهم عادت للتراجع، حيث خسر سهم أبل نسبة 11%.
جاء هذا التراجع وسط جني أرباح وقلق المستثمرين من استمرار ضعف السوق العقاري في الصين، وهو ما أثر سلبًا على أداء الشركات العقارية الكبرى.
في الوقت نفسه، انخفض اليوان بشكل حاد أمام الدولار، كما تراجعت أسعار خام الحديد والمعادن الصناعية الأخرى نتيجة المخاوف المتزايدة بشأن التباطؤ الاقتصادي في الصين.
رغم تصريحات المسؤولين حول ثقتهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية، بما في ذلك سحب 200 مليار يوان من ميزانية العام المقبل لدعم مشاريع الاستثمار، أكد المستثمرون أن التحفيز المالي الحالي لا يرقى إلى مستوى الطموحات، وأنه على الحكومة اتخاذ خطوات أكثر جرأة لدفع الاقتصاد إلى الأمام.
ترقب نحو اجتماع المؤتمر الشعبي
بينما تتجه الأنظار نحو اجتماع المؤتمر الشعبي الوطني في وقت لاحق من هذا الشهر، يبقى المستثمرون حذرين بشأن ما إذا كانت الحكومة الصينية ستتخذ خطوات أكبر لتوسيع التحفيز المالي.
في الوقت نفسه، سيظل التحدي الأكبر أمام الصين هو استعادة ثقة المستثمرين العالميين وسط الضغوط الاقتصادية والجيوسياسية المتزايدة.
اقرأ ايضاً:
تعليق واحد