أزمة في قطاع السيارات الأوروبي: تحذيرات ستيلانتس وفولكس فاجن من تدهور الطلب وتكاليف مرتفعة
نقلاً عن رويترز – شهد قطاع صناعة السيارات الأوروبي أزمة جديدة يوم الاثنين، حيث انضمت ستيلانتس إلى منافسيها مثل فولكس فاجن في تحذيرها من تدهور توقعات الطلب وارتفاع التكاليف، وهو ما أدى إلى فقدان مليارات اليورو من القيمة السوقية للشركات.
تدهور الطلب في الأسواق العالمية
تواجه شركات صناعة السيارات الأوروبية تراجعًا كبيرًا في الطلب، خاصة في الأسواق الرئيسية مثل الصين والولايات المتحدة. وقد تأثرت مبيعات الشركات العملاقة مثل أستون مارتن ومرسيدس بنز وبي إم دبليو بانخفاض الطلب في الصين.
ونتيجة لذلك، انخفضت أسهم أستون مارتن بنسبة تصل إلى 20%، وهو أدنى مستوى لها منذ عامين، فيما فقدت أسهم ستيلانتس 11% من قيمتها.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه شركات السيارات تحديًا جديدًا يتمثل في حرب تجارية محتملة بين الاتحاد الأوروبي والصين، حيث يستعد الاتحاد لفرض تعريفات جديدة على السيارات الكهربائية الصينية بسبب الدعم المزعوم من الحكومة الصينية.
تأثير الحرب التجارية وضعف الاقتصاد الصيني
تعتمد شركات السيارات الألمانية، مثل فولكس فاجن وبي إم دبليو ومرسيدس بنز، بشكل كبير على السوق الصيني الذي يمثل نحو ثلث مبيعاتها.
ومع ذلك، يعاني الاقتصاد الصيني من ضعف واضح، وتواجه هذه الشركات منافسة شديدة من شركات السيارات الصينية المحلية التي تقدم سيارات كهربائية بأسعار أقل.
أدت هذه العوامل مجتمعة إلى تراجع كبير في أسهم فولكس فاجن، التي خفضت توقعاتها لأرباح عام 2024 للمرة الثانية في ثلاثة أشهر. يأتي ذلك في ظل منافسة شرسة في سوق السيارات الكهربائية، حيث تواجه الشركات الأوروبية صعوبات في تقديم سيارات بأسعار تنافسية مع ارتفاع تكاليف الإنتاج.
انخفاض المبيعات في أوروبا وأمريكا الشمالية
لم يكن الوضع في أوروبا أفضل، حيث انخفضت مبيعات السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي بنسبة 18.3% في أغسطس، لتصل إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات. وحققت أسواق مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا انخفاضات كبيرة في المبيعات، بما في ذلك السيارات الكهربائية.
في أمريكا الشمالية، تواجه ستيلانتس تحديات كبيرة أيضًا، حيث تعاني من ضعف الطلب على سيارات الجيب والشاحنات الصغيرة، التي كانت تشكل مصدر الأرباح الرئيسي للشركة. أدى هذا التراجع إلى خفض الإنتاج وتقديم خصومات كبيرة على السيارات غير المباعة، مما أثر على هوامش الأرباح بشكل كبير.
ومع دخول الشركات الأوروبية في منافسة شرسة مع الشركات الصينية والأمريكية، تزداد الضغوط على ستيلانتس وفولكس فاجن ورينو لتقديم نماذج كهربائية جديدة بسرعة وكفاءة. ومع ذلك، فإن هذا التحول يؤدي إلى تعطيل كبير في الإنتاج ويزيد من مشكلات التدفق النقدي التي تواجهها هذه الشركات.
اقرأ ايضاً:
- انخفاض مبيعات السيارات في الولايات المتحدة بنسبة 1.8% في سبتمبر
- أزمة صناعة السيارات الأوروبية: تراجع كبير ومخاطر مستقبلية
- تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي رغم التحسن في بعض الأسواق
تعليق واحد