أخبار الأسواقاخبار اقتصاديةأسهم

الأسواق الآسيوية تتذبذب وسط تحفيز صيني وتوترات الشرق الأوسط

نقلاً عن رويترز – تأرجحت أسواق الأسهم الآسيوية يوم الاثنين متأثرة بتداعيات التحفيز الاقتصادي في الصين والتوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط.

وبينما ساعدت الإجراءات الصينية في تعزيز السوق، فإن الضربات الإسرائيلية المستمرة في لبنان أضافت حالة من عدم اليقين في الأسواق العالمية، مما جعل المستثمرين يقيمون بحذر تأثير تلك التطورات.

تحفيز صيني وسط مؤشرات ضعيفة

استطاعت الحكومة الصينية أن تحفز الأسواق من خلال مجموعة من الإجراءات السياسية، حيث ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 7.7% بعد أن قفز بنسبة 16% في الأسبوع السابق.

هذا الارتفاع جاء في أعقاب قرارات البنك المركزي الصيني بخفض أسعار الرهن العقاري للقروض السكنية بحلول نهاية أكتوبر، بمعدل يصل إلى 50 نقطة أساس، في إطار حزمة تحفيزية هي الأكبر منذ جائحة كورونا.

هذه الخطوات جاءت لتعزيز الاقتصاد الذي يواجه خطر الانكماش. وقال كريستيان كيلر، رئيس قسم البحوث الاقتصادية في بنك باركليز: تدرك الصين الآن بجدية مخاطر الانكماش، وتدابير التحفيز المالي من الحكومة المركزية ستكون ضرورية لكبح التباطؤ الاقتصادي.

مخاوف في اليابان بشأن سياسة الفائدة

في اليابان، كان الوضع مختلفاً. حيث تراجع مؤشر نيكاي بنسبة 4.6%، وسط مخاوف من أن رئيس الوزراء الجديد شيجيرو إيشيبا قد يفضل تطبيع السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة، ما أثار قلق الأسواق.

وعلى الرغم من تصريحه في عطلة نهاية الأسبوع بأن السياسة النقدية يجب أن تظل مرنة لدعم الاقتصاد، إلا أن المستثمرين لم يخفوا قلقهم من توقيت هذا التغيير.

في سياق اخر، الدولار الأمريكي استقر عند 142.10 ين بعد أن شهد هبوطاً بنسبة 1.8% يوم الجمعة، في حين ينتظر المستثمرون إشارات أوضح من الحكومة اليابانية بشأن الخطوات المقبلة في السياسة النقدية.

في الولايات المتحدة، تترقب الأسواق تقارير اقتصادية مهمة، بما في ذلك بيانات الرواتب، والتي قد تكون حاسمة في تحديد ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مرة أخرى في نوفمبر. كما أن الارتفاع الأخير في أسعار النفط بنسبة 7.1% يظل تحت المراقبة، مع مخاوف من احتمال زيادة الإنتاج وتفاقم العرض العالمي.

وبفضل القراءات الإيجابية للتضخم الأساسي في الولايات المتحدة، يبقى الباب مفتوحاً أمام خفض آخر لأسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، ما قد يضيف مزيداً من الدعم للاقتصاد العالمي المتقلب.

 

اقرأ ايضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى