أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

الذهب في طريقه لتسجيل أفضل أداء ربع سنوي منذ 2016

شهد الذهب تداولات هادئة مع بداية تداولات الأسبوع وفي آخر أيام تداول الربع الثالث من عام 2024، حيث يقبل الذهب على تسجيل أفضل أداء ربع سنوي منذ عام 2016 في ظل الدعم الكبير الذهب حصر عليه من تغير السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي.

يتداول سعر الذهب الفوري منذ بداية جلسة اليوم حول المستوى 2660 دولار للأونصة وقد سجل اعلى مستوى عند 2666 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2647 دولار للأونصة، حيث تستقر التداولات بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله عند 2685 دولار للأونصة.

استقرت تداولات الذهب مع بداية هذا الأسبوع حيث استطاع السعر البقاء فوق المستوى 2650 لأربع جلسات متتالية، الأمر الذي يثبت أقدامه ويمكنه من العودة إلى الصعود وتسجيل مستوى تاريخي جديد عند الحصول على حافز مناسب.

يقبل الذهب العالمي على تسجيل ارتفاع خلال الربع الثالث من العام الجاري بنسبة أعلى من 14% وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 8 سنوات، حيث حقق الذهب استفادة كبيرة خلال الربع الثالث من استمرار التوترات الجيوسياسية العالمية وتغير السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي.

قرار البنك الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس دفعة واحدة كان لها تأثير كبير على الأسواق المالية بشكل عام وعلى سوق الذهب بشكل خاص، حيث يحقق الذهب استفادة من تراجع الفائدة الأمريكية التي تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.

التوقعات تشير إلى مزيد من الصعود في سعر الذهب، والمؤسسات المالية تضع أهداف بين 2700 – 2750 دولار للأونصة خلال العام الجاري، على أن تصل الأسعار إلى المستوى 3000 خلال عام 2025.

خلال هذا الأسبوع تترقب الأسواق صدور بيانات قطاع العمالة الأمريكي وعلى رأسها تقرير الوظائف الحكومي الذي يصدر نهاية هذا الأسبوع عن شهر سبتمبر، وهو التقرير الأهم والذي يؤثر على توقعات الأسواق ويستخدمه البنك الفيدرالي في قياس أداء قطاع العمالة وتأثير النمو الاقتصادي.

اليوم أيضاً يتحدث رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول عن التوقعات الاقتصاديةـ إلى جانب تصريحات منتظرة لعدد من أعضاء البنك الفيدرالي على مدار الأسبوع، وتتابع الأسواق هذه التصريحات في محاولة لمعرفة مستقبل حركة أسعار الفائدة والسياسة النقدية للفيدرالي.

قد يستمر هدوء تحركات الذهب حتى حديث باول اليوم، بالإضافة إلى اتخاذ الأسواق احتياطها قبل تقرير الوظائف الأمريكي والذي إذا أظهر ارتفاع كبير في الوظائف قد يقلل من فرص استمرار البنك الفيدرالي خفض الفائدة بشكل حاد وبالتالي يؤثر سلباً على سعر الذهب ويدفعه إلى البدء في التصحيح السلبي الذي تأخر كثيراً.

بينما إذا أظهرت البيانات استمرار التباطؤ في قطاع العمالة فقد يجد الذهب الدعم الكافي لاستمرار الارتفاع وتسجيل المستويات التاريخية.

 

اقرأ أيضاً

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى