الخفض الكبير في أسعار الفائدة يضع الاقتصاد الأمريكي على مسار هبوط سلس
خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهي خطوة يعتبرها المدير المالي لشركة جولدمان ساكس دنيز كولمان بمثابة إشارة قوية لبدء مرحلة جديدة من الاستقرار الاقتصادي.
تأتي هذه الخطوة في وقت تساءل فيه العديد من المشاركين في السوق عما إذا كان هذا التخفيض الكبير جاء في الوقت المناسب لخفض التضخم دون دفع الاقتصاد نحو الركود.
تخفيض أسعار الفائدة ومخاوف الركود
أثار بعض المحللين مخاوف بشأن احتمالية تأثير هذه التخفيضات الكبيرة على الاقتصاد الأمريكي، مستشهدين بأن تخفيضات مماثلة في أوائل الألفية والأزمة المالية العالمية لم تنجح في تجنب الركود.
وفي خطوة غير متوقعة لكثير من الاقتصاديين، صوتت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية يوم الأربعاء لصالح تخفيض سعر الفائدة المستهدف إلى نطاق يتراوح بين 4.75% و5%، وهو التخفيض الأول بهذا الحجم منذ جائحة كورونا، وقبل ذلك منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.
توقعات جولدمان ساكس بالهبوط السلس
أوضح كولمان أن هذا التخفيض الكبير في أسعار الفائدة قد يعزز الثقة في السوق ويقلل من تكلفة رأس المال، مما قد يؤدي إلى نشاط استراتيجي أكبر مع نهاية العام. وأضاف أن هذه الخطوة قد تحسن من الأوضاع في الأسواق خلال العام المقبل، مع توقعات بتحسن الطلب وزيادة النشاط الاقتصادي.
عند سؤاله عما إذا كان هذا التخفيض في الفائدة قد يضمن هبوطا سلسا للاقتصاد الأمريكي، أشار كولمان إلى أنه يتوقع ويأمل أن يحدث ذلك. وقال: “حاليًا، هذا هو الإجماع. إنه دائمًا تحدٍ لإدارة الاقتصاديات خلال فترات الانتقال، ولكن مستويات التضخم تنخفض، والبطالة تحت السيطرة، وبدأت عمليات خفض الفائدة للحفاظ على مسار الهبوط السلس.”
وجهة نظر جي بي مورغان تشيس الحذرة
من ناحية أخرى، عبر جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان تشيس، عن شكوكه حول استدامة الأوضاع الاقتصادية في الأشهر المقبلة.
وقال: “أنا متفائل على المدى الطويل، ولكن على المدى القصير، أنا أكثر تشككًا مما يعتقده البعض.” وأشار إلى أن الأسواق تتوقع الأمور بشكل إيجابي للغاية، لكنه يفضل البقاء على الجانب الحذر.
اقرأ أيضا…
تعليق واحد