أخبار الأسواقاخبار اقتصاديةأخبار الدولار الأمريكي

 تصريحات بوستيك: تأثير خفض الفائدة الكبير على سوق العمل

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إن بدء دورة خفض الفائدة بتحرك كبير سيساعد في تقريب معدلات الفائدة من المستويات المحايدة، حيث تصبح المخاطر بين التضخم والتوظيف أكثر توازنًا.

ومع ذلك، حذر بوستيك من أن المسؤولين يجب أن لا يلتزموا بوتيرة ثابتة من التحركات الكبيرة نظرًا لعدم اليقين حول ما يُسمى بالمعدل المحايد — حيث لا يحفز الاحتياطي الفيدرالي الاقتصاد ولا يبطئه — وبسبب المخاوف من احتمال عودة التضخم.

خفض الفائدة لدعم سوق العمل

تأتي تعليقات بوستيك بعد أن خفض مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي أسعار الفائدة بنصف نقطة، وهو خفض أكبر مما توقعه معظم الاقتصاديين. وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن هذا الخفض الكبير يهدف إلى تعزيز سوق العمل، الذي لا يزال في حالة جيدة. وأشار إلى أن هذا التحرك هو دليل على التزام صانعي السياسات بعدم التأخر في الاستجابة، حيث يضعف سوق العمل ويهدأ التضخم.

في تصريحاته يوم الإثنين، قال بوستيك إن الاحتياطي الفيدرالي حقق “تقدمًا كبيرًا” في خفض التضخم، في حين أن المخاطر المتعلقة بالتوظيف قد ازدادت. وأوضح أن البيانات المشجعة التي تظهر أن التضخم ينخفض بشكل أسرع مما كان متوقعًا، مما يُشير إلى أن البنك المركزي يقترب من هدفه المتمثل في تحقيق استقرار الأسعار.

 التضخم وسوق العمل

وأشار بوستيك إلى أن مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، انخفض إلى 2.5%، وهو قريب من هدف البنك البالغ 2%. كما أشار إلى أن الأسعار الأساسية، باستثناء تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفعت بمعدل سنوي قدره 1.7% في الأشهر الثلاثة المنتهية في يوليو. وأكد أن أسعار الخدمات الأساسية باستثناء الإسكان بدأت أيضًا في التراجع.

من ناحية أخرى، قال بوستيك إن سوق العمل يشهد ضعفًا مع ارتفاع معدل البطالة وتباطؤ التوظيف وانخفاض فرص العمل مقارنة بالذروة التي شهدتها في عام 2022. ومع ذلك، لا تزال سوق العمل قوية بشكل عام.

المخاطر المتوازنة وتعديل السياسة النقدية

قال بوستيك إن المخاطر المتوازنة بين التضخم والتوظيف تدعو إلى تغيير في السياسة النقدية، وإن التحرك الكبير في خفض الفائدة كان منطقيًا بالنظر إلى أن معدلات الفائدة لا تزال بعيدة عن المستوى المحايد.

وأكد بوستيك أن الاحتياطي الفيدرالي يمكنه إبطاء أو وقف وتيرة خفض الفائدة إذا توقف التضخم عن الهبوط، وأن أي تدهور ملموس في سوق العمل قد يغير وجهة نظره حول مدى الحاجة إلى تعديل السياسة النقدية في المستقبل.

وفي ختام تصريحاته، أشار بوستيك إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل مراقبة سوق العمل عن كثب، وأنه يعتقد أن هناك “نسبة كبيرة” من الأسر الأمريكية ما زالت تحتفظ بمدخرات نقدية إضافية يمكن أن تدعم الطلب الاستهلاكي في الأشهر المقبلة.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى