استقرار التضخم في بريطانيا خلال أغسطس تماشيا مع التوقعات

أظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الأربعاء أن التضخم في المملكة المتحدة حافظ على استقراره خلال شهر أغسطس، متماشياً مع توقعات المحللين.

نسبة مؤشر أسعار المستهلكين (CPI)

بلغت نسبة التضخم الرئيسية لمؤشر أسعار المستهلكين (CPI) 2.2%، متطابقة مع القراءة السابقة في يوليو. وكانت هذه النسبة قد جاءت في خط واحد مع التوقعات التي أجرتها وكالة “رويترز” وكذلك مع هدف بنك إنجلترا المتمثل في 2%. تجدر الإشارة إلى أن هذه النسبة كانت ثابتة أيضا في شهري مايو ويونيو.

وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.18% بعد الإعلان عن هذه البيانات، وتم تداوله عند 1.3183 دولار

وكان التضخم في قطاع الخدمات، الذي يعتبره بنك إنجلترا مؤشرا حيويا بسبب هيمنته على الاقتصاد البريطاني، شهد ارتفاعا إلى 5.6% في أغسطس مقارنةً بـ 5.2% في يوليو.

التضخم الأساسي

التضخم الأساسي، الذي يستثني الطاقة والغذاء والكحول والتبغ، ارتفع إلى 3.6% في أغسطس بعد أن كان 3.3% في يوليو.

ووفقًا لمكتب الإحصاءات الوطنية، كانت أسعار تذاكر الطيران هي أكبر مساهم في زيادة التضخم نتيجة ارتفاعها مقارنة بالعام الماضي. من ناحية أخرى، شهدت أسعار الوقود الفندقي والمطاعم والفنادق تراجعاً ملحوظاً.

اجتماع بنك إنجلترا واتجاه السياسات النقدية

سيجتمع صانعو السياسات في بنك إنجلترا يوم الخميس لإصدار قرارهم بشأن السياسة النقدية. ومن المتوقع بشكل كبير أن يبقي البنك على أسعار الفائدة ثابتة.

كان هناك رهان على تخفيض ثان بواقع 25 نقطة أساس، لكن تلك الرهانات تراجعت إلى 28% بعد صدور البيانات الأخيرة. يقول ريتشارد كارتر، رئيس الأبحاث في شركة “Quilter Cheviot” لإدارة الاستثمار، إن البيانات الجديدة زادت من احتمالية أن يتبنى البنك نهجا حذرا في المرحلة القادمة.

التضخم المستمر وتأثيره على قرارات البنك

أضاف كارتر: “على الرغم من البيانات الأخيرة التي تشير إلى ركود في الناتج الاقتصادي في المملكة المتحدة وتراجع نمو الأجور، فإن التضخم الأساسي لا يزال مستمرًا، مما يعقد قدرة البنك المركزي على تبرير أي تخفيضات إضافية في الأجل القصير”.

كما أكدت روث غريغوري، نائبة كبير الاقتصاديين في “Capital Economics”، أن ارتفاع التضخم في الخدمات يعد مصدر قلق كبير لبنك إنجلترا، وأن الأسعار قد تشهد مزيدا من الضغوط في الأشهر المقبلة بسبب ارتفاع أسعار الخدمات العامة.

الموازنة المنتظرة في أكتوبر

يأتي هذا التقرير قبيل بيان الخريف المنتظر للمملكة المتحدة في 30 أكتوبر، حيث ستعرض الحكومة الجديدة ميزانيتها وخططها الاقتصادية.

وقال دارين جونز، الوزير البريطاني للخزانة، إنه يرحب بالتضخم “الأكثر قابلية للإدارة”، لكنه أشار إلى أن هناك “عملاً كبيرًا” يجب القيام به لتحسين أسس الاقتصاد.

اقرأ أيضا…

• التضخم في بريطانيا يستقر في أغسطس مع ارتفاع في قطاع الخدمات
• بريطانيا تحتاج إلى تريليون جنيه إسترليني في العقد القادم لدفع النمو الاقتصادي
• نمو قوي للقطاع الخاص في بريطانيا مع تراجع الضغوط التضخمية