أخبار الأسواقاخبار اقتصاديةأخبار الدولار الأمريكي

 الاحتياطي الفيدرالي لديه الدليل على تباطؤ التضخم، ولكن القرار النهائي لا يزال غير مؤكد

يقترب مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي من تحقيق هدفهم المتمثل في خفض التضخم، وذلك مع اقتراب اجتماعهم لمراجعة السياسة النقدية يوم الثلاثاء. ومع ذلك، يبقى السؤال الكبير حول مدى تخفيفهم لأسعار الفائدة مفتوحًا.

وأظهرت بيانات التضخم الأخيرة أن الضغوط السعرية تراجعت بشكل كبير منذ الارتفاع الكبير في 2021-2022. حيث أشار مؤشر أسعار المستهلك إلى أن معدل التضخم على مدار 12 شهرًا وصل إلى أدنى مستوى له منذ فبراير 2021، بينما أظهرت مؤشرات الأسعار بالجملة أن الزيادات السعرية تحت السيطرة بشكل كبير.

توقعات خفض الفائدة في الاجتماع المقبل

يعد هذان القراءتان كافيتين لتمهيد الطريق نحو خفض الفائدة في اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، الذي سيختتم يوم الأربعاء بقرار بشأن أسعار الفائدة وتوقعات جديدة حول مسار السياسة النقدية في المستقبل. وفقًا لـ “كلوديا ساهم”، كبيرة الاقتصاديين في New Century Advisors، فإن الفيدرالي قد حصل على “شهرين إضافيين من بيانات التضخم الجيدة” منذ آخر اجتماع.

في الأسبوع الماضي، كانت الأسواق المالية تتوقع بشكل كبير خفضًا بمقدار ربع نقطة مئوية (25 نقطة أساس). لكن يوم الجمعة، انقسمت التوقعات بين احتمال خفض بمقدار 25 نقطة أساس أو خفض أكبر بمقدار نصف نقطة مئوية (50 نقطة أساس)، وفقًا لأداة FedWatch من مجموعة CME.

تعتقد “ساهم” أن الفيدرالي يجب أن يتخذ خطوة أكبر. حيث أشارت إلى أن بيانات التضخم وحدها كانت ستؤدي إلى خفض بمقدار 25 نقطة، لكنها ترى أن الفيدرالي يجب أن يبدأ بخفض أكبر، بمقدار 50 نقطة أساس، لتجنب أي تدهور محتمل في سوق العمل.

بيانات التضخم تشير إلى تحسن الأوضاع

رغم التحسن الملحوظ، لا تزال هناك بعض الضغوط السعرية، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2% فقط في أغسطس، مما وضع معدل التضخم السنوي عند 2.5%. ومع استبعاد أسعار الغذاء والطاقة، بلغ معدل التضخم الأساسي 3.2%.

وفقًا لاستطلاع أجراه جامعة ميشيغان في سبتمبر، توقع المستهلكون أن يصل معدل التضخم إلى 2.7% خلال الـ 12 شهرًا المقبلة، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر 2020. وفي حديثه في أغسطس، أعرب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن ثقته بأن التضخم يتجه نحو هدف الفيدرالي البالغ 2%.

وأكد باول أن الفيدرالي لا يسعى إلى مزيد من التباطؤ في ظروف سوق العمل. ومع تزايد التوقعات بخفض الفائدة، يبدو أن تركيز الفيدرالي سيتحول من استقرار الأسعار إلى دعم سوق العمل.

الحجة لصالح خفض بمقدار ربع نقطة

من جهة أخرى، هناك آراء تدعم خفضًا بمقدار ربع نقطة فقط، معتبرة أن الفيدرالي لا يزال بحاجة إلى مواصلة العمل على التضخم وأنه لا يوجد قلق كبير بشأن سوق العمل أو تباطؤ أوسع في الاقتصاد.

وتشير توقعات الأسواق إلى أن أسعار الفائدة قد تنخفض بمقدار 1.25 نقطة مئوية بحلول نهاية 2024. ومع ذلك، يظل الحذر هو الأساس، حيث يبقى الفيدرالي متخوفًا من عودة التضخم.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى