أخبار الأسواقاخبار اقتصادية

بوينغ تتجنب إضرابًا محتملًا بعد التوصل لاتفاق مع النقابة العمالية

نقلاً عن رويترز – ارتفعت أسهم شركة بوينغ بنسبة 5٪ قبل افتتاح التداول يوم الاثنين، بعد أن توصلت شركة صناعة الطائرات إلى اتفاق مبدئي مع نقابتها العمالية الرئيسية، مما حال دون حدوث إضراب كان من الممكن أن يؤثر على أكثر من 32,000 عامل.

يعتبر هذا الاتفاق بمثابة انتصار مبكر للرئيس التنفيذي الجديد لشركة بوينغ، كيلي أورتبرغ، الذي يسعى إلى إعادة هيكلة الشركة وتحسين أدائها.

تحسينات مالية والتزامات إنتاجية

يشتمل الاتفاق على زيادة عامة في الأجور بنسبة 25٪ على مدار أربع سنوات، وهو أقل من النسبة التي طالبت بها النقابة العمالية الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء والتي كانت 40٪. تشير هذه النسبة المتفق عليها إلى وعي النقابة بالصعوبات المالية التي تواجهها بوينغ.

كما التزمت الشركة ببناء طائرة جديدة بديلة لطرازها 737 في منشآتها في شمال غرب المحيط الهادئ بالولايات المتحدة إذا بدأ المشروع خلال فترة الأربع سنوات.

ومع ذلك، لم تعلن بوينغ بعد عن تفاصيل الطائرة الجديدة، في وقت تتسابق فيه مع منافستها إيرباص لاستبدال نماذج الطائرات الأكثر مبيعًا ذات الممر الواحد بحلول أواخر عام 2030.

ردود فعل إيجابية وتحديات محتملة

اعتبرت النقابة هذا الاتفاق واحدًا من أفضل العقود التي تم التفاوض عليها على الإطلاق، حيث يشمل تحفيزات لتعزيز الاحتفاظ بالعمال ذوي الخبرة.

المحلل في جي بي مورغان، سيث سيفمان، وصف الشروط المالية بأنها مقبولة للشركة، في حين قدرت المحللة في جيفريز، شيلا كاهيا أوغلو، أن الزيادات في الأجور ستكلف الشركة نحو 900 مليون دولار.

رغم الإشادة بالاتفاق، إلا أنه لا يزال يتعين على العمال التصويت للموافقة عليه. حيث يتوقع إجراء تصويتين يوم الخميس: الأول على العقد المقترح، والذي يتطلب 50٪ من الأصوات لتمريره، والثاني حول إمكانية الإضراب، وهو ما يحتاج إلى موافقة الثلثين. يذكر أن التصويت على الإضراب في يوليو قد حصل على موافقة 99.9٪ من العمال.

كما يأتي هذا الاتفاق في وقت تحاول فيه بوينغ استعادة ثقة المستثمرين والعملاء بعد حادثة تحطم طائرة 737 ماكس في وقت سابق من هذا العام، والتي أدت إلى انخفاض أسهم الشركة بنسبة 37٪، مقارنة بارتفاع مؤشر داو جونز بنسبة 7.7٪.

في حال رفض العمال الصفقة، قد تتعرض بوينغ لإضراب طويل يشابه الإضرابات السابقة التي استمرت لفترات تصل إلى 51 يومًا، مما قد يكلف الشركة ما بين 3 إلى 3.5 مليار دولار من التدفق النقدي.

 

اقرأ ايضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى