الدولار الكندي يرتفع مقابل نظيره الأمريكي بالرغم من خفض الفائدة الكندية
ارتفع الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي اليوم بالرغم من قيام البنك المركزي الكندي بخفض أسعار الفائدة، بينما كان تأثر الدولار الأمريكي سلباً من تراجع فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة لأدنى مستوى منذ 3 أعوام ونصف.
ارتفاع الدولار الكندي بعد اجتماع البنك المركزي الكندي
سجل زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي انخفاض اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى عند 1.3500 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 1.3554 وذلك بعد أن سجل الزوج أعلى مستوى منذ قرابة أسبوعين عند 1.3565 مطلع هذا اليوم.
يأتي ارتفاع الدولار الكندي اليوم بالرغم من قيام البنك المركزي الكندي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 4.25% بعد أن كانت عند 4.50% ليوافق توقعات الأسواق، ليشير البنك المركزي الكندي في بيانه أنه سيواصل تقييم العوامل المؤثرة على التضخم وستعتمد السياسة النقدية على البيانات التي تصدر وتأثيرها على معدلات التضخم.
سجل الاقتصاد الكندي نمو بنسبة 2.1% خلال الربع الثاني من العام، حيث ارتفعت مستويات الإنفاق الحكومي والاستثمار التجاري، هذا ويستمر سوق العمل في كندا في التباطؤ بينما يظل نمو الأجور مرتفع بشكل نسبي بالمقارنة مع الإنتاجية.
يرجع السبب وراء ارتفاع الدولار الكندي أن قرار خفض الفائدة من قبل البنك المركزي الكندي كان متوقع بشكل كبير في الأسواق، لذلك لم يتفاعل السوق مع قرار المركزي الكندي، وفي المقابل تفاعل مع تحركات الدولار الأمريكي والبيانات الأمريكية.
بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة تدفع الدولار الأمريكي إلى الهبوط
اليوم صدرت بيانات فرص العمل الأمريكية لتشهد تراجع إلى المستوى 7.67 مليون وهو أقل مستوى منذ 3 أعوام ونصف، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى 8.09 مليون وكانت القراءة السابقة بقيمة 7.91 مليون حيث تم تعديلها من 8.18 مليون.
مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية انخفض اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أدنى مستوى عند 101.23 بعد ان افتتح جلسة اليوم عند 101.68 ليتداول حالياً عند 101.36.
تشير بيانات فرص العمل إلى أن سوق العمل الأمريكي يفقد قوته، لكن ربما ليس بالقدر الكافي الذي قد يدفع البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى النظر في خفض كبير لأسعار الفائدة هذا الشهر.
البيانات تدل إلى أن سوق العمل لا يتدهور ولكنه يتباطأ بشكل منظم، وهو ما من شأنه أن يقلل من الحاجة إلى قيام البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في اجتماع البنك القادم يومي 17 و18 سبتمبر.
صرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوسيك اليوم إن البنك الفيدرالي الأميركي لا ينبغي له أن يبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من اللازم وإلا فإنه يخاطر بالتسبب في ضرر كبير للعمالة.
وأشار بوستيك إن الانتظار حتى ينخفض التضخم فعليا إلى هدف البنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% قبل البدء في خفض أسعار الفائدة من شأنه أن يعرض سوق العمل لخطر الاضطرابات التي قد تسبب معاناة غير ضرورية.