أخبار الأسواقاخبار اقتصاديةأخبار الدولار الأمريكي

تراجع عدد الوظائف المتاحة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى منذ يناير 2021

في يوليو الماضي، شهد سوق العمل الأمريكي تراجعًا ملحوظًا في عدد الوظائف المتاحة، حيث انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ بداية عام 2021. هذا التراجع يعكس تباطؤ الطلب على العمالة وزيادة حالات التسريح، مما أثار مخاوف بشأن احتمالية حدوث ركود اقتصادي.

وفقا لتقرير مكتب إحصاءات العمل الأمريكي المعروف بـ JOLTS (استقصاء الوظائف الشاغرة ودوران العمل)، انخفض عدد الوظائف المتاحة في الولايات المتحدة في يوليو إلى 7.67 مليون وظيفة، بعد أن كان الرقم 7.91 مليون في الشهر السابق. يُعد هذا الانخفاض أكبر مما كان متوقعًا وفقًا لتقديرات استطلاع أجرته بلومبرغ.

زيادة في حالات التسريح

لم يقتصر الأمر على تراجع الوظائف المتاحة فحسب، بل ارتفعت أيضًا حالات التسريح لتصل إلى 1.76 مليون، وهو الرقم الأعلى منذ مارس 2023. وقد كانت معظم هذه الحالات في قطاعات الترفيه والضيافة، مما يشير إلى تراجع الطلب في هذه القطاعات بشكل خاص.

يأتي هذا التراجع في ظل بيانات أخرى تشير إلى تباطؤ في سوق العمل، حيث تتباطأ وتيرة نمو الوظائف، ويرتفع معدل البطالة، ويواجه الباحثون عن العمل صعوبة أكبر في العثور على وظائف جديدة. هذه التوجهات أثارت قلق مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، الذين أصبحوا أكثر تحفظًا بشأن استمرار تراجع سوق العمل.

,من المتوقع على نطاق واسع أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم بعد أسبوعين، خاصة في ظل بيانات الوظائف المخيبة للآمال لشهر يوليو، والتعديلات الكبيرة السلبية التي شهدتها كشوفات الرواتب في العام الماضي. يُراقب مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي والمشاركون في السوق عن كثب بيانات التوظيف لشهر أغسطس، التي ستصدر يوم الجمعة، حيث يمكن أن يؤدي تقرير ضعيف آخر إلى خفض كبير في أسعار الفائدة.

التأثير على الأسواق المالية

بعد صدور التقرير، شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية تراجعًا، كما انخفض مؤشر S&P 500، مما يعكس مخاوف المستثمرين من تراجع الاقتصاد. في نفس الوقت، انخفضت الوظائف المتاحة في قطاعات الرعاية الصحية، والحكومة المحلية والولائية، بالإضافة إلى قطاع التجارة والنقل.

يبدو أن سوق العمل الأمريكي يمر بمرحلة تباطؤ ملحوظة، مما يزيد من احتمالية تدخل الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد. يبقى المستقبل الاقتصادي مجهولًا إلى حد كبير، حيث ينتظر المستثمرون وأصحاب العمل بفارغ الصبر بيانات الوظائف لشهر أغسطس، التي قد تحدد مسار السياسة النقدية للفترة القادمة.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى