أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

الذهب مستمر في التذبذب ويميل إلى الهبوط قبل البيانات الأمريكية

تشهد أسعار الذهب تذبذب خلال تداولات اليوم الثلاثاء بشكل يميل إلى الهبوط لليوم الثاني على التوالي، وذلك في ظل انتظار الأسواق لصدور بيانات القطاع الصناعي عن الولايات المتحدة الأمريكية بينما عاد الدولار إلى الارتفاع من جديد.

يتداول الذهب الفوري حالياً عند المستوى 2499 دولار للأونصة وهو نفس سعر افتتاح جلسة اليوم وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى عند 2506 دولار للأونصة وأدنى مستوى منذ أسبوع عند 2489 دولار للأونصة.

شهد الذهب يوم أمس تذبذب أيضاً في محاولة للاستقرار فوق المستوى المحوري 2500 دولار للأونصة، وذلك بسبب غياب الجلسة الأمريكية يوم أمس بسبب العطلة الأمر الذي تسبب في تحركات غير واضحة لأسعار الذهب ليسيطر التحرك العرضي على أسعار الذهب.

عاد الدولار الأمريكي إلى التعافي خلال تداولات اليوم حيث ارتفع وسجل أعلى مستوى منذ أكثر من أسبوع مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، حيث تترقب الأسواق صدور بيانات أمريكية اليوم بخصوص أداء القطاع الصناعي مع توقعات بتسجيل تحسن في أداء القطاع.

التركيز هذا الأسبوع سيكون على بيانات الوظائف الأمريكية وعلى رأسها تقرير الوظائف الحكومي نهاية الأسبوع، ومن المتوقع أن يشهد تحسن في الوظائف الجديدة وتراجع معدل البطالة الأمر الذي قد يدعم مستويات الدولار ويضغط بشكل سلبي على أسعار الذهب.

التوقعات الآن تشير أن البنك الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه في سبتمبر الجاري بمقدار 25 نقطة أساس لتضع الأسواق احتمال بنسبة 70% لحدوث هذا مقارنة مع احتمال آخر بنسبة 30% أن يقوم البنك بخفض الفائدة 50 نقطة أساس دفعه واحدة.

في حال تحسن أداء تقرير الوظائف وأظهر عودة الوظائف الجديدة إلى الارتفاع فقد يعمل هذا على تقليص فرص خفض البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه هذا الشهر.

بينما يتطلب الأمر تقرير وظائف استثنائي حتى تقوم الأسواق بإنهاء توقعاتها بخفض الفائدة 25 نقطة أساس.

الجدير بالذكر ان رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أشار في حديثه الأخير أنه قد حان الوقت لتغيير السياسة النقدية وأسعار الفائدة، وهو الأمر الذي ساعد أسعار الذهب على الارتفاع قبل أن تبدأ في التصحيح السلبي.

بشكل عام تبقى التوقعات إيجابية بشأن أسعار الذهب في ظل توقعات أن يبدأ الفيدرالي في سلسلة لخفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى استمرار البنوك المركزية في شراء الذهب وزيادة احتياطاتها.

من جهة أخرى تبقى التوترات الجيوسياسية عامل كبير لدعم الذهب خاصة في منطقة الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية التي تبقي الطلب متواجد بشكل كبير على الذهب كملاذ آمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى