أخبار الأسواقأسهم أمريكيةأسهم

ارتفاع الأسهم بعد بيانات اقتصادية إيجابية تفتح الباب أمام خفض الفائدة الأمريكية

شهدت الأسهم الأمريكية ارتفاعا ملحوظا بعد صدور بيانات اقتصادية جديدة أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي ما زال متماسكا، مما يعزز توقعات المستثمرين بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام.

ارتفع مؤشر S&P 500، مما قلص من خسائره الأسبوعية ووضعه على المسار لتحقيق مكاسب شهرية للشهر الرابع على التوالي. أما السندات الحكومية، فقد شهدت استقرارا مع تواصل الزخم الإيجابي للشهر الخامس على التوالي، وهو أطول سلسلة مكاسب منذ عام 2021.

وفي الوقت نفسه، استمر المتداولون في سوق المبادلات المالية في توقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس قبل نهاية العام. يشير هذا التوقع إلى احتمال خفض كبير في الفائدة، لكن من غير المؤكد أن يحدث ذلك في سبتمبر.

ارتفاع في معنويات المستهلكين

أظهرت البيانات الاقتصادية أيضا ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة، بنسبة 0.2% عن شهر يونيو. وعلى أساس سنوي لمدة ثلاثة أشهر، سجل المؤشر ارتفاعا بنسبة 1.7%، وهو أبطأ معدل هذا العام. يعكس هذا الارتفاع المعتدل في التضخم توقعات الأسواق ببدء الفيدرالي في تخفيف السياسة النقدية.

وقال تيم ماكدونو من Key Wealth: “تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يوليو أضاف المزيد من الدعم لتوقع خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر”. ومع ذلك، ستتحول الأنظار الآن إلى تقرير الوظائف لشهر أغسطس، حيث يتوقع الفيدرالي التركيز على سوق العمل.

أشار جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، الأسبوع الماضي إلى أن الوقت قد حان لخفض سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي، مما يعزز التوقعات بأن المسؤولين سيبدأون في خفض تكاليف الاقتراض الشهر المقبل. كما أكد باول على نيته منع تباطؤ إضافي في سوق العمل.

وصف ديفيد راسل من TradeStation الوضع الحالي قائلاً: “الأرقام الأخيرة تبعث على التفاؤل بشأن تجنب الركود واحتواء التضخم”. وأضاف: “قد تكون الأمور جاهزة لاتخاذ قرارات مريحة في الوقت الذي يستعد فيه باول للانتقال إلى الفصل الجديد.”

ردود فعل الأسواق العالمية

ارتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.2%، بينما كانت عائدات السندات لأجل 10 سنوات ثابتة تقريبا عند 3.87%. الدولار الأمريكي شهد تقلبات ولكنه يتجه نحو أسوأ أداء شهري له هذا العام. وفيما يتعلق بأسواق النفط، انخفضت الأسعار بشكل حاد بعد تقارير تفيد بأن أوبك+ تخطط للمضي قدمًا في زيادة الإنتاج المعلن عنها سابقا في الربع الرابع.

على الرغم من أن تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يوليو يعزز الرؤية بأن الوقت قد حان للبدء في تخفيف السياسة النقدية، فإنه لا يدعم الدعوات لخفض أكثر قوة في الفائدة. وقال غاري بيزيو من CIBC Private Wealth US: “تقرير اليوم، الذي يظهر زيادة طفيفة في تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، لا ينبغي أن يغير ‘الاتجاه العام’ للفيدرالي، كما وصفه باول الأسبوع الماضي.”

وأشار بيزيو إلى أن الفيدرالي سيحتاج إلى رؤية ضعف مادي آخر في بيانات سوق العمل لدعم خفض كبير في الفائدة. حاليًا، تظهر عقود المبادلات أن المتداولين يرون احتمالية بنسبة 20% لخفض الفائدة بنصف نقطة في الاجتماع القادم للسياسة النقدية في سبتمبر، مقارنة بحوالي 24% قبل تقرير اليوم.

اقرأ أيضا….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى