عودة الذهب العالمي للارتفاع قبل صدور البيانات الأمريكية

عاد سعر الذهب العالمي إلى الارتفاع خلال تداولات اليوم الخميس، ولكنه يستمر في التذبذب بشكل عام في نطاق عرضي منذ بداية الأسبوع في ظل ترقب الأسواق المالية لصدور بيانات النمو والتضخم الأمريكية بداية من جلسة اليوم.
شهد سعر الذهب الفوري ارتفاع اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى عند 2521 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2506 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2516 دولار للأونصة.
يوم أمس انخفض الذهب بنسبة 0.8% وسجل أدنى مستوى عند 2493 دولار للأونصة، ولكن السعر تمكن من الاغلاق فوق المستوى 2500 دولار للأونصة.
استطاع الذهب خلال آخر 4 جلسات من التداول فوق المستوى النفسي 2500 دولار للأونصة في محاولة لجمع الزخم الكافي لاختراق مستوى المقاومة 2530 دولار للأونصة وتسجيل مستوى تاريخي جديد، ولكن إذا لم يجد الذهب الدعم من البيانات الاقتصادية التي تصدر حتى نهاية الأسبوع فقد يفشل في الصعود ويعود إلى التصحيح السلبي.
تبدأ بيانات الناتج المحلي الإجمالي اليوم في الصدور عن الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى بيانات طلبات اعانات البطالة، ثم تصدر غداً بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي التي تعد بيانات التضخم المفضلة للبنك الفيدرالي، وينصب تركيز الأسواق على هذه البيانات في محاولة لتوقع التغيرات القادمة من البنك الفيدرالي فيما يتعلق بسعر الفائدة.
ارتفاع سعر الذهب اليوم جاء بدعم من توقف الدولار الأمريكي عن التعافي بالإضافة إلى تزايد الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق بشكل عام بعد الأداء السلبي لسهم شركة نيفيدا عملاق التكنولوجيا، إلى جانب مخاوف من توقف الإنتاج الليبي من النفط الخام.
بشكل عام تتوقع الأسواق أن يقوم البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر القادم وذلك بعد تصريحات رئيسه جيروم باول الأسبوع الماضي أن الوقت قد حان لتغيير السياسة النقدية، وأن البنك عنده الثقة الآن في تراجع التضخم بشكل مستدام يضمن وصول التضخم إلى مستهدف البنك عند 2%.
من جهة أخرى تختلف الأسواق في توقعاته وتيرة خفض الفائدة حيث يتوقع الأغلبية حتى الآن خفض 25 نقطة أساس في سبتمبر فقط، بينما تشير التوقعات الأخرى إلى خفض 50 نقطة أساس دفعة واحدة، ولكن الأهم في اجتماع البنك الفيدرالي القادم سيكون مخطط النقاط الذي يقيس توقعات أعضاء البنك الفيدرالي لمستقبل أسعار الفائدة لمعرفة هل سيكون هناك المزيد من خفض للفائدة خلال المتبقي من العام، أم سيكتفي البنك الفيدرالي بخفض الفائدة في سبتمبر فقط.