كيف تعوض خسارتك في الأسهم: استراتيجيات فعالة لاستعادة أرباحك
قد يواجه المستثمرون في سوق الأسهم فترات من الخسائر، وهو أمر طبيعي يحدث نتيجة لتقلبات السوق وعدم القدرة على التنبؤ بكل ما سيحدث. إذا كنت قد تعرضت لخسارة في استثماراتك، فإن الخطوة الأولى هى أن تعرف كيف تعوض خسارتك في الأسهم ولتعويض هذه الخسارة يجب أن تبدأ بفهم الأسباب التي أدت إليها وتقييم استراتيجيتك الاستثمارية بشكل دقيق. في هذا المقال، سنستعرض الخطوات الأساسية التي يمكنك اتخاذها لتعويض خسائرك في الأسهم والعودة إلى مسار النجاح في استثماراتك. سنناقش أهمية إعادة تقييم المحفظة، التنويع، إدارة المخاطر، والالتزام بخطة استثمارية طويلة الأجل لتحقيق أهدافك المالية.
أسباب الخسارة في التداول
تجربة الخسارة في سوق الأسهم تعتبر تحدياً يمر به العديد من المتداولين عبر أفضل مواقع التداول في مرحلةٍ ما من رحلتهم الاستثمارية. من المهم جداً أن يتعلم المتداولون كيفية التعامل مع الخسارة بالشكل الصحيح، وأن يدركوا أن الخسارة هي أمر طبيعي سيحدث خلال عملية التداول. وذلك لأن المتداولين هم بشر في نهاية المطاف، وقد يرتكبون أخطاءً مهما كانت مهارتهم أو خبرتهم في الأسواق المالية، كما أن الأسواق تتحرك بشكل عشوائي في كثير من الأحيان، وقد ينتج عنها تقلبات حادة وغير متوقعة من قبل المتداول.
معرفة الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى الخسارة في سوق الأسهم من شأنه أن يساعدك كمتداول في تجنب الوقوع في الخطأ. فيما يلي نذكر لك أبرز الأسباب التي تؤدي للخسارة عند تداول الأسهم عبر أفضل شركات تداول الأسهم الأمريكية:
عدم وجود خطة استراتيجية للتداول
الكثير من المتداولين الذين يدخلون إلى عالم التداول يقومون بذلك لغرض تجربة التداول فقط دون فهم أو معرفة مسبقة، ودون أن يستعينوا بخطة أو استراتيجية مدروسة تحدد متى يجب الدخول والخروج من الصفقات المختلفة، والمدة التي يجب أن تظل فيها الصفقات مفتوحة. إضافةً إلى عدم استخدام أوامر وقف الخسارة وجني الأرباح، وعدم معرفة الأوقات التي يجب التواجد فيها في السوق والأوقات التي يجب فيها الابتعاد عن التداول.
اقرأ أيضاً: كيفية الاستثمار في الاسهم الامريكية
عدم الاهتمام بإدارة المخاطر
كما ذكرنا سابقاً، فإن الأسواق المالية وخاصةً سوق الأسهم ينطوي عليه الكثير من المخاطر التي يمكن أن تكبد المتداولين والمستثمرين خسائر فادحة. ويقلل الكثير من المتداولين من أهمية تعلم أساسيات إدارة المخاطر وتطبيقها في عمليات التداول الخاصة بهم، والتي تعد من أبرز الطرق التي تساعد المتداول في تقليل المخاطر والحد من الخسائر التي يمكن أن تحدث له خلال التداول في أسواق الأسهم.
استخدام الرافعة المالية بشكل مفرط
الرافعة المالية هي عبارة عن الأموال التي يُقرضها وسيط التداول (بروكر) للمتداول حتى يساعده في فتح مراكز البيع أو الشراء التي تفوق حجم رأس المال الخاص به، وتضاعف من الأموال الموجودة في حساب التداول. وتعتبر الرافعة المالية سلاح ذو حدين، حيث أنها بقدر ما تساعد في مضاعفة الأرباح عند اتخاذ قرارات التداول الصائبة، إلا أنها يمكن أن تكبد المتداول خسائر فادحة في حال استخدامها بشكل مفرط واتخاذ قرارات تداول خاطئة.
قلة الخبرة في سوق الأسهم
واحدة من أكبر الأخطاء التي تؤدي للخسارة في الأسهم هي قلة الخبرة والاستثمار دون زيادة الوعي والثقافة المالية والاقتصادية حول طريقة تداول الأسهم داخل الأسواق المالية. قد تكون الأرباح والمكاسب العالية حافزاً يجعل بعض المتداولين يقومون بشراء الأسهم بشكل متهور دون البحث والتحقق من الشركات والتحليل المالي والاقتصادي لها، ومعرفة ما إذا كان الاستثمار فيها مربحاً، ودون امتلاك الخبرة والمعرفة في القطاع الذي تعمل فيه هذه الشركات.
الاستثمار بناءً على العواطف
يقع العديد من المتداولين والمستثمرين في خطأ التداول بناءً على العواطف، وليس استناداً على البيانات والحقائق والتحليل الفني والأساسي. قد يؤدي الاندفاع والشعور بالخوف أو الطمع إلى اتخاذ قرارات استثمارية غير مدروسة وغير مستندة إلى أساس قوي، وذلك ما يؤدي إلى حدوث خسائر قد لا يستطيع المتداول تحملها.
الاختيار الخاطئ لوسيط التداول
من الممكن أن يؤدي الاختيار الخاطئ لوسيط التداول أو الشركة التي تعتمد عليها في التداول إلى حدوث الخسائر، حيث أن هناك العديد من شركات التداول غير الموثوقة والتي لا تمتلك أي تراخيص من قبل الهيئات المالية المعروفة عالمياً، والتي تقوم بعمليات النصب والاحتيال وسرقة أموال المتداولين. يمكنك الاستفادة من تقييم شركات التداول الذي يقدمه لك موقع يقين، من أجل اختيار أفضل المنصات الموثوقة التي ستؤمّن لك عملية تداول آمنة وحماية كاملة لأموالك.
اقرأ أيضاً: استخدام المتوسطات المتحركة لتحسين استراتيجيات التداول
كيف يمكن تعويض الخسائر في تداول الأسهم؟
حتى تتمكن كمتداول من تعويض خسائر تداول الأسهم عبر أفضل تطبيقات تداول الأسهم والعملات، يجب بدايةً التعرف على الأخطاء التي تم ارتكابها والتعلم منها. من المهم أن يقوم المتداول بتحليل الأسباب التي أدت إلى الخسارة وفهم المتغيرات التي أثرت على استثماره. قد يكون السبب وراء الخسارة هو اتخاذ قرارات غير مدروسة ودون تحليل جيد للوضع السوقي أو عدم وجود استراتيجية استثمار قوية. بالتعرف على الأخطاء وفهمها، يمكن للمتداول تجنب تكرار هذه الأخطاء في المستقبل واتخاذ الخطوات الصحيحة للنجاح في التداول وتعويض الخسارة.
كيف اعوض خسارتي في الاسهم؟
لتعويض خسارتك في الأسهم، يمكنك اتباع بعض الاستراتيجيات التالية:
قم بتنويع محفظتك الاستثمارية
من المهم في سوق تداول الأسهم أن لا يقوم المتداول باستثمار جميع أمواله في أصل واحد أو أسهم شركةٍ واحدة، لأنه عندما يستثمر المتداول كافة أمواله في شركة واحدة فإنه لا يزيد مخاطر خسارة الأموال فحسب، وإنما يضيع فرصة كسب المزيد من الأرباح عند الاستثمار في شركات وقطاعات مختلفة. لذلك ينصح خبراء التداول بتنويع الاستثمار في أصول مختلفة من أجل تقليل مخاطر الخسارة.
عدم شراء الأسهم المتدهورة أو التي لا توزع أرباحاً
كيف اعوض خسارتي في الاسهم من الأمور المهمة التي يجب عليك كمتداول أخذها بعين الاعتبار هو الابتعاد عن الأسهم التي تشهد أوضاعاً سيئة أو التي لا توزع أرباحاً بشكل منتظم. قد يكون السبب في خسارة الأموال داخل سوق الأسهم هو امتلاك أسهم الشركات التي تعاني من أداء متدهور ولا تحقق أرباحاً، لذا ينصح الخبراء بالبحث عن الشركات ذات الأداء المالي القوي والتي توزع أرباحاً لمساهميها بصورة مستمرة.
تقييم استراتيجية التداول وإعادة النظر فيها
في حال تعرض المتداول لخسارة أمواله داخل سوق الأسهم، من المهم أن يقوم بعملية تقييم استراتيجيته الحالية. قد يكون السبب وراء الخسارة هو استخدام استراتيجية غير ملائمة لنوعية الاستثمار الذي يقوم به ولا تحقق أهدافه الاستثمارية. يجب تحليل وتقييم الأداء الحالي بناءً على النتائج المالية والعوائد التي استطاع المستثمر تحقيقها، وفي حال كانت استراتيجيته في التداول غير فعالة، فقد يكون من الضروري إعادة النظر فيها وإجراء تعديلات لتحسين أداء الاستثمارات المستقبلية، وذلك لأن تعويض الخسائر ومضاعفة الأرباح لا يتحقق إلا من خلال استراتيجية تداول ناجحة ومدروسة.
الاستفادة من الاستثمار طويل المدى
يوصي خبراء التداول والاستثمار بتحويل التركيز نحو الاستثمار طويل المدى بالنسبة للأشخاص المبتدئين في التداول والذين تعرضوا لخسائر في سوق الأسهم، والابتعاد عن الاندفاع لحافز الأرباح الكبيرة التي قد يتم تحقيقها من خلال المضاربة والتداول اليومي وذلك لأنها محفوفة بالمخاطر وتتطلب خبرة عالية.
الاهتمام بمحفزات سوق الأسهم
محفزات سوق الأسهم هي عبارة عن المعلومات التي يمكن أن تؤثر على حركة أسعار الأسهم، بما في ذلك الأخبار العاجلة وتوصيات المحللين والخبراء وعمليات توسعة الشركات والتغيير الإداري والأحداث الاقتصادية العالمية وغيرها. ومن الممكن أن تساعد هذه المعلومات المتداول في إيجاد فرص جيدة للتداول، وتجنب الأمور التي قد تؤدي لخسارة الأموال في سوق الأسهم.
التوقف عن التداول عند فقدان القدرة على تحمل المخاطر
على الرغم من أن سوق تداول الأسهم يوفر إمكانيات كثيرة لتحقيق الأرباح، إلا أنه يتسم بعدم اليقين والتقلب الشديد في الاتجاهات والأسعار. لذا ينصح الخبراء بتجنب عمليات التداول في حال كان المتداول غير قادراً على تحمل المخاطر المحتملة.
آثار الخسارة المالية على المتداول
من الطبيعي جداً أن تؤثر الخسارة المالية على نفسيتك وحياتك. فقد تشعر بمزيج من الحزن والندم والغضب كنتيجة للقرارات التي اتخذتها ولم توفق فيها، وكلما كانت الخسارة أكبر كلما زادت هذه المشاعر السلبية. ولست أول شخص يمر بهذه التجربة، كما لن تكون الأخير أيضاً.
لا شك أن تكبد خسارة مالية كبيرة سيؤثر على نفسيتك ومقدرتك الذهنية على اتخاذ القرارات سواء تعلق الأمر بالأسواق أو حياتك الشخصية، كما يمكن أن تهتز ثقتك بنفسك وبقدراتك. لذلك، يُستحسن عدم اتخاذ أي قرار مهم خلال هذه الفترة وأخذ قسط من الراحة بدلاً من ذلك إلى أن تستعيد عافيتك. ولكي تتجنب كل هذا، احرص على التحلي بالانضباط خلال قيامك بالتداول أو الاستثمار، والتقيد بخطة تداول، واتباع إدارة مخاطر سليمة، وعدم الانسياق وراء عواطفك ومشاعرك.
كيفية إعادة بناء محفظتك وثقتك بنفسك
سيستغرق إعادة بناء محفظتك المالية وثقتك بنفسك بعض الوقت بلا شك، فالتداول مهنة تعتمد على النفس الطويل. ستساعدك النصائح التالية على ذلك:
- صفّ ذهنك: كما ذكرنا مسبقاً، لا تتعجل بالعودة للتداول وأنت تحت تأثير خسارتك؛ خذ فترة من الراحة حتى يصبح ذهنك صافياً.
- تعلم من أخطائك: راجع الأسباب التي أدت إلى خساراتك؛ ادرسها وحللها بشكل مستفيض لكي تتجنبها في المستقبل.
- ضع خطة تداول: قبل الدخول في أي صفقة، احرص على وضع خطة تداول واضحة ومفصّلة تحدد بوضوح متى تدخل في الصفقات ولماذا، ومتى تخرج منها، مع تحديد مدة الاحتفاظ بالصفقة ومستويات وقف الخسارة وجني الأرباح.
- انضبط في تداولك: بعد وضع خطة التداول، احرص على اتباعها في كل عملية تداول تقوم بها، حتى لا تنساق وراء عواطفك ومشاعرك؛ الخروج عن القواعد التي وضعتها قد يكلفك غالياً.
- لا تهمل إدارة المخاطر: إدارة المخاطر عامل هام في نجاحك في الأسواق، سواء كنت متداولاً على المدى القصير أو مستثمراً على المدى الطويل. فمن خلالها تستطيع حماية رأس مالك وتقليل حجم الخسائر التي قد تتكبدها خلال تداولك في الأسواق.
اقرأ أيضاً: دليل شامل لتداول العملات الرقمية
كيف يمكن تقليل الخسارة في الأسهم؟
لتقليل الخسائر في تداول الأسهم، يجب بدايةً البحث والدراسة المستفيضة في عالم الأسهم، ووضع استراتيجية تداول مدروسة والالتزام بها بشكل دقيق. من المهم الاطلاع على التوصيات والتحليلات الفنية التي يمكن أن تساعد المتداول في اتخاذ قرارات استثمارية صائبة، إضافةً إلى تنويع المحفظة الاستثمارية بعدد من الأصول المالية المختلفة.
كيف أعرف الأسهم الرابحة؟
لتحديد أفضل الأسهم الرابحة، يجب عليك بدايةً التحقق من الشركات وفحص تاريخها وأدائها المالي والعوامل التنافسية في السوق. تأكد من أن الأسهم تنمو بشكل جيد وتحقق عوائد مالية جيدة. كما أنه من المهم معرفة الأسهم التي توزع أرباحاً منتظمة للتداول من خلالها.
One Comment