أخبار الأسواقأخبار الدولار الأمريكي

رافائيل بوستيك عضو الفيدرالي الأمريكي يتوقع خفض الفائدة أكثر من مرة في 2024

أعلن رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، عن احتمال الحاجة إلى أكثر من تخفيض واحد في أسعار الفائدة بحلول نهاية العام. تأتي هذه التصريحات في ظل ظهور بيانات تشير إلى تباطؤ سوق العمل وانخفاض معدلات التضخم، مما قد يدفع البنك الفيدرالي إلى تعديل سياسته النقدية لتحقيق استقرار اقتصادي أكبر.

وقال بوستيك في مقابلة مع CNBC من جاكسون هول، وايومنغ، حيث يستضيف بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي الندوة السنوية للبنوك المركزية: “قد يكون من المناسب تقديم أول خطوة لنا في تحريك أسعار الفائدة”. وعند سؤاله عما إذا كان يؤيد أكثر من تخفيض هذا العام، أجاب: “هذا ممكن”.

وفي مقابلة منفصلة مع تلفزيون بلومبرغ، صرح بوستيك: “التضخم قد تحرك بشكل أسرع مما توقعت”. وأضاف أن سوق العمل شهد “تغيرًا كبيرًا” مع ارتفاع معدلات البطالة، رغم أنها لا تزال “صلبة”. هذه التطورات تشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي يشهد توازنًا بين انخفاض الضغوط التضخمية وتباطؤ النشاط الاقتصادي.

تحديد حجم التخفيضات بناء على البيانات

أوضح بوستيك أن حجم التخفيض الأول في أسعار الفائدة – سواء كان ربع نقطة مئوية أو نصف نقطة – سيعتمد على البيانات الاقتصادية القادمة.

وأضاف: “إذا ارتفعت معدلات البطالة بشكل غير متوقع، فسنحتاج إلى اتخاذ خطوة أكبر”. وحذر من أنه إذا جاءت بيانات التضخم مرتفعة أكثر من المتوقع، فقد لا يكون هناك حاجة للتحرك.

تشير محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يوليو إلى أن “الغالبية العظمى” من صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي توقعوا أن يكون من المناسب تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر إذا جاءت البيانات كما هو متوقع. كما رأى العديد منهم أن هناك حالة معقولة لتخفيض أسعار الفائدة في اجتماع يوليو.

التأثير المحتمل على الأسواق والاقتصاد

قد تؤدي تخفيضات أسعار الفائدة إلى تحفيز الاقتصاد من خلال تشجيع الإنفاق والاستثمار، لكنها قد تأتي أيضًا مع مخاطر مثل زيادة الضغوط التضخمية إذا لم يتم إدارة هذه التخفيضات بعناية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر تخفيضات الفائدة على سوق العمل والبطالة، حيث قد يؤدي انخفاض تكاليف الاقتراض إلى تحفيز نمو الشركات وبالتالي خلق وظائف جديدة.

تأتي تصريحات رافائيل بوستيك في سياق يتطلب من الاحتياطي الفيدرالي التوازن بين تحقيق الاستقرار الاقتصادي ومواجهة التحديات الناجمة عن التغيرات في سوق العمل والتضخم. مع استمرار مراقبة البيانات الاقتصادية، قد نشهد تحركات إضافية في السياسة النقدية الأمريكية خلال الأشهر القادمة، مما سيؤثر بدوره على الأسواق العالمية والاستثمارات.

اقرأ أيضا…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى