باول يواجه مفترق طرق في السياسة مع ترقب الجميع لجلسة جاكسون هول
يستعد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لمواجهة مرحلة جديدة في معركة البنك المركزي الأمريكي ضد التضخم يوم الجمعة المقبل.
يتوقع المراقبون أن يمهد باول الطريق لخفض أسعار الفائدة مع طمأنة المستثمرين بأن صناع القرار يمكنهم تجنب تباطؤ اقتصادي حاد.
الخطاب المنتظر في جاكسون هول
يأتي الخطاب المنتظر في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي السنوي في جاكسون هول بولاية وايومنغ في وقت حرج للبنك المركزي الأمريكي وسوق السندات التي تبلغ قيمتها 27 تريليون دولار.
يبدو أن باول وزملاؤه يتجهون نحو خفض تكاليف الاقتراض قبل سبعة أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية، وهي مهمة محفوفة بالمخاطر ستضع رئيس الاحتياطي الفيدرالي وزملاءه تحت تدقيق عام مكثف. كما يأتي هذا التوجه في وقت يزداد فيه الاهتمام بتراجع سوق العمل بعد سنوات من التركيز على الضغوط التضخمية.
وأثار الحديث عن احتمالية حدوث خطأ في السياسة النقدية قلق المستثمرين الذين يحاولون التنبؤ بوتيرة وحجم التخفيضات المستقبلية. شهد سوق العمل الأمريكي تباطؤًا في وتيرة التوظيف الشهر الماضي، وارتفع معدل البطالة للمرة الرابعة على التوالي، مما أثار مخاوف من أن أسعار الفائدة المرتفعة تقترب من نقطة تحول في سوق العمل. هذا بالإضافة إلى توقعات بتعديل تنازلي كبير لتقارير التوظيف الحكومية للعام الماضي.
قال جوزيف بروسويلاس، كبير الاقتصاديين في RSM US LLP: “السؤال هو: هل سنشهد خطأ في السياسة؟ لهذا السبب يتأرجح السوق بشأن بيان جاكسون هول.” وأضاف: “ما نحتاج إلى سماعه من رئيس الاحتياطي الفيدرالي هو موقف البنك المركزي من التحول المحتمل في السياسة النقدية.”
أداء الاحتياطي الفيدرالي حتى الآن
على الرغم من نجاح باول وزملائه في توجيه التضخم نحو هدفهم البالغ 2%، إلا أنهم تعرضوا للنقد بسبب تأخرهم في اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة ارتفاع التضخم أثناء الجائحة. الآن، يسعى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي جاهدين لتجنب خطأ مشابه في سوق العمل، خاصة مع تراجع الضغوط التضخمية.
مع تزايد الشكوك حول حالة الاقتصاد وسوق العمل، ستكون تصريحات باول في جاكسون هول حاسمة في تحديد مسار السياسة النقدية في الفترة المقبلة. هل سيستطيع الاحتياطي الفيدرالي تحقيق التوازن بين الحفاظ على استقرار الأسعار وتجنب الركود الاقتصادي؟ الإجابة قد تحملها الأيام المقبلة.
اقرأ أيضا…