الدولار يوسع خسائره إلى أدنى مستوى منذ أكثر من 7 أشهر

أظهر الدولار المزيد من التراجع خلال تداولات اليوم الاثنين ليسجل أدنى مستوى منذ أكثر من 7 أشهر، وذلك في ظل استمرار العوامل السلبية للدولار من توقعات الأسواق لخفض الفائدة، بالإضافة إلى مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي.
سجل مؤشر الدولار انخفاض اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى منذ 5 يناير الماضي عند 102.00 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 102.40 ليتداول حالياً عند المستوى 102.21، وكان الدولار قد سجل انخفاض لأربعة أسابيع متتالية.

اصطدم مؤشر الدولار بخط الاتجاه الصاعد طويل الأجل حول المستوى 102.00 وهو الأمر الذي قد يوقف الهبوط لفترة من الوقت، خاصة أن مؤشر الزخم يظهر تشبع في عمليات البيع، وبالتالي يكون الدولار في حاجة إلى تصحيح إيجابي لتعديل قراءة المؤشرات الفنية.
الفترة الأخيرة كانت سلبية بشكل كبير لمستويات الدولار بسبب تباطؤ بيانات التضخم وقطاع العمالة بشكل تسبب في زيادة توقعات الأسواق أن البنك الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه القادم في سبتمبر.
توقعات حركة البنك الفيدرالي الأمريكي
لقد حافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة في النطاق الحالي 5.25٪ -5.50٪ منذ يوليو الماضي، بعد أن رفع سعر الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس منذ عام 2022.
وتضع الأسواق احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من البنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر باحتمال 75%، مع وجود فرصة بنسبة 25٪ لخفض بمقدار 50 نقطة أساس.
أهم الأحداث هذا الأسبوع
التركيز هذا الأسبوع سيكون مع محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي عقد في يوليو الماضي، ويظهر محضر الاجتماع آراء أعضاء البنك خلال الاجتماع وتصويتهم على قرار البنك بخصوص أسعار الفائدة.
وكان اجتماع شهر يوليو قد شهد تثبيت أسعار الفائدة للاجتماع الثامن على التوالي بما يتماشى مع التوقعات. وأشار صناع السياسات إلى أنه كان هناك بعض التقدم الإضافي نحو هدف التضخم 2٪ على الرغم من أنه لا يزال مرتفعًا إلى حد ما.
كما تشير المؤشرات الأخيرة إلى أن النشاط الاقتصادي استمر في التوسع بوتيرة قوية. وتباطأت مكاسب الوظائف، ومع ذلك لا يتوقع البنك الاحتياطي الفيدرالي أن يكون من المناسب خفض الأسعار حتى يكتسب ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2٪. وصرح رئيس البنك جيروم باول إن خفض أسعار الفائدة في سبتمبر قد يكون على الطاولة إذا انخفض التضخم بما يتماشى مع التوقعات.
بالإضافة إلى هذا يتحدث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول نهاية هذا الأسبوع في ندوة جاكسون هول، حيث يتحدث عن التوقعات الاقتصادية ومدى ثقة البنك الفيدرالي في وصول التضخم إلى مستهدف البنك عند 2%.