انتعاش مبيعات التجزئة البريطانية بعد دفعة من خصومات متاجر التجزئة
شهدت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة انتعاشًا في يوليو بعد أن أدت الخصومات الصيفية وبطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم إلى زيادة الإنفاق في المتاجر الكبرى ومحلات الألعاب الرياضية.
وقالت هيئة الإحصاء الوطنية يوم الجمعة إن حجم السلع المباعة في المتاجر وعلى الإنترنت ارتفع بنسبة 0.5٪ بعد انخفاض منقح بنسبة 0.9٪ في يونيو. وكان الاقتصاديون يتوقعون زيادة بنسبة 0.6٪ ، لكن الانخفاض في يونيو كان أقل حدة من 1.2٪ المبلغ عنها سابقًا.
وتشير الأرقام إلى بداية أقوى للربع الثالث بعد أن قيد الإنفاق في المتاجر الناتج الاقتصادي الأوسع في يونيو. وقد يشير أيضًا إلى تفاؤل بأن أسوأ ما في أزمة تكلفة المعيشة قد ولى ، مع عودة التضخم إلى قرب هدف بنك إنجلترا البالغ 2٪ وتوظيف الشركات بأقوى وتيرة منذ نوفمبر.
وقال تشارلي هيجينز ، مدير محفظة الأسهم عالية الجودة في ويذ كلوب ، وهي شركة استشارات استثمارية: “يبدو أن الاقتصاد البريطاني يسير بخطى ثابتة ، مع القليل من الدلائل على أن المستهلكين يقلصون الإنفاق بشكل كبير”. “مع تراجع التضخم ، مما يمهد الطريق لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة ، يمكن للمتاجر أن تتطلع إلى بقية العام بدرجة من التفاؤل”.
ويتوقع المستثمرون أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة مرة واحدة على الأقل هذا العام بعد تخفيفها في الأول من أغسطس من أعلى مستوى لها منذ 16 عامًا. أدى التضخم الذي بلغ ذروته في عام 2022 إلى جانب ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى استنزاف أموال المستهلكين ، مما أجبر الناس على دفع المزيد لشراء سلع أقل.
ولا تزال أحجام مبيعات التجزئة أقل من مستواها قبل بدء الوباء في أوائل عام 2020.
وقال أليكس كير في كابيتال إيكونوميكس: “من المتوقع أن يؤدي ارتفاع الدخل الحقيقي مع انخفاض التضخم إلى تسارع نمو الإنفاق الاستهلاكي خلال بقية هذا العام”.
الجنيه الاسترليني يرتفع مدفوعا بالبيانات الإيجابية
واحتفظ الجنيه الإسترليني بالمكاسب بعد صدور البيانات وكان من المقرر أن يحقق أول تقدم أسبوعي له منذ أكثر من شهر ، حيث تداول فوق 1.28 دولار. كما ارتفع مقابل اليورو.
ولم تتغير الرهانات السوقية على تخفيضات أسعار الفائدة من بنك إنجلترا كثيرا بعد مجموعة شاملة من البيانات الاقتصادية البريطانية هذا الأسبوع ، والتي أظهرت نموا اقتصاديا قويا في الربع الثاني وتراجعا مفاجئا في البطالة. وتسعر العقود المستقبلية خفضا للربع نقطة بحلول نوفمبر واحتمال حوالي 65٪ لتحرك آخر في ديسمبر.
وقال لي هاردمان ، الاستراتيجي في MUFG: “هناك بعض الراحة من انتعاش المبيعات في يوليو بعد الضعف في يونيو”. “قد لا يكون هذا التقرير محركا كبيرا للسوق بالنسبة للجنيه الإسترليني ، لكن العملة تستعيد الأرض المفقودة مع تحسن معنويات المخاطرة هذا الأسبوع”.
وقد وضع رئيس الوزراء كير ستارمر تعزيز الاقتصاد في قلب أجندة حزب العمال بعد فوزه في الانتخابات في 4 يوليو. وقال تجار التجزئة إنهم قلقون بشأن ضعف أنماط الإنفاق.
وباستثناء الوقود ، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.7٪ ، وهو ما كان أقوى من معدل 0.6٪ الذي توقعه الاقتصاديون. وتأثرت أرقام يونيو بالطقس البارد غير المعتاد وعدم اليقين بشأن الانتخابات التي أنهت 14 عامًا من حكم حزب المحافظين.
ويبدو أن الاتجاه الأوسع للمتاجر أكثر ملاءمة. ارتفعت المبيعات بنسبة 1.1٪ للأشهر الثلاثة حتى يوليو مقارنة بالربع الذي انتهى في أبريل. وهي أعلى بنسبة 0.8٪ عن نفس الفترة من العام الماضي. كما ارتفعت نسبة المبيعات التي تتم عبر الإنترنت إلى 27.8٪ من 27.4٪ في الشهر السابق.
اقرأ أيضا….
