فرصة الاسبوع – تقرير كامل عن أهم البيانات الاقتصادية و التوقعات لزوج GBPUSD

وفيما يتعلق بطلبات إعانات البطالة، فمن المتوقع أن تسجل ارتفاعًا طفيفًا لتصل إلى 235 ألف طلب، مقارنة بـ 233 ألف في الأسبوع السابق. هذه البيانات ستوفر نظرة ثاقبة على سوق العمل الأمريكي.

بيانات التضخم الأمريكية: يترقب العالم الاقتصادي بأسره صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي هذا الأسبوع. هذا المؤشر يعد حجر الزاوية في فهم ديناميكيات التضخم في أكبر اقتصاد عالمي. وفقًا للتوقعات الحالية، قد يشهد المؤشر ارتفاعًا بنسبة 0.2%، في تحول لافت عن الانخفاض السابق البالغ 0.1%. أما على الصعيد السنوي، فمن المتوقع أن يستقر المعدل عند 3.0%.

بالنسبة للمؤشر الجوهري، الذي يستبعد الأسعار المتقلبة للغذاء والطاقة، فإن التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.2%، متجاوزًا القراءة السابقة البالغة 0.1%.

في سياق متصل، سيتم الإعلان عن مؤشر أسعار المنتجين، وهو مقياس حيوي آخر للتضخم يركز على تكاليف الإنتاج والتصنيع. تشير التقديرات إلى توقع ارتفاع بنسبة 0.2%، وهو ما يتماشى مع القراءة السابقة.

إن ظهور بيانات تشير إلى تباطؤ معتدل في التضخم قد يهدئ المخاوف من أن السياسات النقدية المتشددة للاحتياطي الفيدرالي قد تدفع الاقتصاد نحو الركود. ومع ذلك، فإن البيانات الضعيفة قد تثير قلقًا جديدًا حول آفاق النمو الاقتصادي، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في الأسواق المالية العالمية.

بيانات مبيعات التجزئة وإعانات البطالة الأمريكية: يشهد هذا الأسبوع أيضًا إصدار بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، وهي مؤشر رئيسي لقياس نبض الاقتصاد الاستهلاكي. يتوقع المحللون ارتفاعًا في المؤشر بنسبة 0.4%، مقارنة بالقراءة السابقة التي استقرت عند 0.0%. تكتسب هذه البيانات أهمية استثنائية لأنها تعكس مستوى إنفاق المستهلكين ومدى تأثرهم بالضغوط التضخمية والظروف الاقتصادية العامة.

وفيما يتعلق بطلبات إعانات البطالة، فمن المتوقع أن تسجل ارتفاعًا طفيفًا لتصل إلى 235 ألف طلب، مقارنة بـ 233 ألف في الأسبوع السابق. هذه الأرقام ستوفر رؤية عميقة حول أداء سوق العمل الأمريكي وقدرته على الصمود في وجه التحديات الاقتصادية الراهنة.

البيانات البريطانية: تستعد المملكة المتحدة لإصدار سلسلة من البيانات الاقتصادية الهامة هذا الأسبوع، والتي من شأنها رسم صورة شاملة عن الوضع الاقتصادي في البلاد. ستبدأ بنشر بيانات نمو الأجور يوم الثلاثاء، تليها أرقام التضخم في اليوم التالي. سيتم تحليل هذه الأرقام بدقة متناهية بحثًا عن مؤشرات على استمرار الضغوط التضخمية، خاصة في قطاع الخدمات الذي لا يزال يشهد نشاطًا ملحوظًا.

ومن المقرر أن تصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي الشهري يوم الخميس، حيث يُتوقع أن تظهر نموًا طفيفًا في شهر يونيو. على المستوى الفصلي، هناك توقعات بأن يكون الاقتصاد قد نما بنسبة 0.6% في الربع الثاني، مما قد يشير إلى صمود نسبي للاقتصاد البريطاني في وجه التحديات العالمية.

وأخيرًا، من المتوقع أن تشهد مبيعات التجزئة انتعاشًا في يوليو، بعد تراجعها في الشهر السابق. هذا الانتعاش المحتمل قد يكون مؤشرًا إيجابيًا على تحسن ثقة المستهلكين وقدرتهم على الإنفاق.

هذه البيانات مجتمعة ستوفر للمحللين والمستثمرين وصناع السياسات نظرة شاملة عن الوضع الاقتصادي في المملكة المتحدة، وستؤثر بشكل كبير على توقعات السياسة النقدية المستقبلية وقرارات الاستثمار في الأسواق المالية البريطانية والعالمية.