مورجان ستانلي يتمسك بخفض الفائدة في سبتمبر رغم اضطرابات السوق العالمية
أكد بنك مورجان ستانلي يوم الاثنين على موقفه الثابت بضرورة خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، على الرغم من الاضطرابات الأخيرة في الأسواق العالمية.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه الأسواق ردود أفعال متباينة تجاه قرارات بنك اليابان الأخيرة والبيانات الأمريكية المتعلقة بالوظائف، حيث لم تُظهر تلك التطورات تحولاً جوهرياً في الظروف الاقتصادية.
تأثيرات قرارات بنك اليابان وهل تشهد الولايات المتحدة ركودًا؟
أثارت النبرة المفاجئة التي تبناها بنك اليابان حول رفع أسعار الفائدة مخاوف من تأثير ذلك على النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة. ففي خطوة غير متوقعة، رفع بنك اليابان هدفه للسياسة قصيرة الأجل إلى 0.25%، وهو أعلى مستوى له منذ 15 عامًا، مما زاد من قلق الأسواق.
ورغم هذه المخاوف، يظل مورجان ستانلي متمسكًا بتوقعاته بشأن خفض الفائدة في سبتمبر، مدعومًا برؤية واضحة بأن الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة بدأت تتراجع، مما يدعم موقف الاحتياطي الفيدرالي لتبني نهج أكثر مرونة تجاه النمو الاقتصادي.
في سياق هام، أظهر الاقتصاد الأمريكي مرونة ملحوظة، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.6% في الربع الثاني من 2024، وزاد إنفاق المستهلكين بنسبة 2.3%. وعلى الرغم من ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، إلا أن هذه المؤشرات لا تزال تعكس سوق عمل قوية نسبيًا، مما يعزز سيناريو “الهبوط الناعم” الذي يتوقعه مورجان ستانلي، بدلاً من دخول الاقتصاد في ركود.
و يشير البنك إلى أن التفاعل المحتمل بين تخفيضات الفائدة المتوقعة من قبل الاحتياطي الفيدرالي وزيادة أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان قد يعزز من قوة الين الياباني.
ومع ذلك، تبقى توقعات مورجان ستانلي بأن أسعار الفائدة الحقيقية ستظل سلبية حتى نهاية عام 2025 دون تغيير، مما يعكس استمرارية النهج الحذر في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
اقرأ ايضاً:
- مورجان ستانلي: انتهاء زخم ارتفاع الأسهم الصغيرة الأمريكية
- عضو الفيدرالي يتوقع خفض الفائدة شرط استمرار انخفاض التضخم
- عودة للبيانات الأمريكية وتصريحات أعضاء الفيدرالي خلال جلسة اليوم