أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

محاولات جديدة لتعافي أسعار الذهب بعد أن فشل في ذلك منذ نهاية الأسبوع الماضي

تحاول أسعار الذهب الارتفاع خلال تداولات اليوم الأربعاء لتشهد استقرار منذ بداية جلسة اليوم في محاولة لتكوين زخم إيجابي يدفعها إلى الارتفاع بعد 4 جلسات متتالية من الهبوط، ولكن يبقى التعافي في مستويات الدولار الأمريكي للجلسة الثانية يحد من فرص تحقيق الذهب للمكاسب.

ارتفع سعر الذهب العالمي خلال جلسة اليوم بنسبة 0.2% ليسجل اعلى مستوى عند 2397 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2390 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2394 دولار للأونصة وكان قد سجل أدنى مستوى عند 2379 دولار للأونصة.

يشهد الذهب تذبذب منذ بداية تداولات اليوم حول المستوى 2390 دولار للأونصة حيث تستقر الأسعار فوق منطقة الدعم 2380 – 2385 دولار للأونصة وذلك بعد انخفاض يوم أمس بنسبة 0.8% أفقد الذهب قدرته على البقاء فوق المستوى المحوري 2400 دولار للأونصة.

الجدير بالذكر أن الدولار الأمريكي ارتفع اليوم بنسبة 0.3% ليستمر في التعافي لليوم الثاني على التوالي، وهو الأمر الذي يقلص من فرص تعافي أسعار الذهب اليوم بسبب العلاقة العكسية بينهما.

من جهة أخرى نجد أن الأسواق تراقب توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، حيث وضعت الأسواق تسعير بخفض الفائدة 105 نقطة أساس حتى نهاية عام 2024، على أن يكون الخفض الأول في سبتمبر القادم باحتمال خفض 50 نقطة أساس بنسبة 65% ليتراجع هذا الاحتمال من 85% بداية الأسبوع.

تزايدت احتمالات خفض الفائدة من قبل الأسواق بعد تقرير الوظائف الأمريكي يوم الجمعة الماضية الذي أظهر تراجع أعداد الوظائف الجديدة وارتفاع في معدل البطالة لأعلى مستوى في 3 سنوات، مما زاد التوقعات بسقوط الاقتصاد الأمريكي في الركود ليعمل هذا على بدء موجة بيع حادة في أسواق الأسهم والأسواق المالية العالمية.

من جهة أخرى نجد أن غياب البيانات الاقتصادية الهامة هذا الأسبوع قد ساعد الدولار الأمريكي على التعافي من أدنى مستوياته في 7 أشهر، وهو ما زاد من الضغط السلبي على أسعار الذهب في المقابل.

ولكن ستراقب الأسواق البيانات الاقتصادية التي ستصدر عن الاقتصاد الأمريكي حتى موعد اجتماع البنك الفيدرالي القادم في سبتمبر، وستتفاعل أسعار الذهب مع هذه البيانات بشكل كبير حتى معرفة التوجه القادم للبنك الفيدرالي.

هذا ويجد الذهب بشكل عام الدعم من ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن بسبب التوترات الجيوسياسية المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط مما يزيد من الطلب على الذهب الذي يعد أكبر المستفيدين في أوقات عدم الاستقرار الجيوسياسي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى