النفط يواصل التراجع وسط مخاوف الركود وتوترات الشرق الأوسط

واصلت العقود الآجلة للنفط خسائرها في جلسة متقلبة يوم الاثنين، مع تلاشي المخاوف بشأن ركود محتمل في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم. في الوقت ذاته، وأثرت المخاوف بشأن الإمدادات الناتجة عن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، أكبر منطقة منتجة للنفط، على الأسواق.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 0.7% لتصل إلى 76.28 دولار للبرميل.كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 0.6% لتصل إلى 72.95 دولار. حيث سجلت أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أكثر من 3% تراجعًا يوم الجمعة، مما يمثل أكبر سلسلة خسائر أسبوعية منذ نوفمبر.

تأثير المخاوف الاقتصادية على الطلب

أشار محللون من بنك “آي إن جي” بقيادة وارن باترسون إلى أن المخاوف بشأن الركود في الولايات المتحدة، التي أثارها تقرير الوظائف الضعيف في يوليو، تزيد فقط من المخاوف بشأن الطلب الصيني التي ظلت قائمة في سوق النفط لبعض الوقت. حيث يؤثر انخفاض استهلاك الديزل في الصين، المساهم الأكبر في نمو الطلب على النفط، بشكل سلبي على أسعار النفط.

كما تعرض النفط لضغوط إضافية من قرار مجموعة أوبك+ الالتزام بخطتها للتخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج الطوعية اعتبارًا من أكتوبر. وهذا يعني زيادة الإمدادات في وقت لاحق من هذا العام. وأظهر مسح أن إنتاج أوبك من النفط ارتفع في يوليو على الرغم من تخفيضات الإنتاج.

في الوقت نفسه، حدت المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط من الخسائر النفطية. استمر القتال في غزة يوم الأحد بعد فشل محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة. تتأهب إسرائيل والولايات المتحدة لتصعيد خطير في المنطقة بعد تعهد إيران وحلفائها، حماس وحزب الله، بالرد على إسرائيل بسبب مقتل زعيم حماس وقائد عسكري كبير في حزب الله الأسبوع الماضي.

اقرأ ايضاً:

• أوبك تحافظ على إنتاج النفط مستقراً وسط مراقبة حذرة للسوق
• أسعار النفط ترتفع ولكن تتجه نحو تسجيل انخفاض أسبوعي رابع على التوالي
• ارتفاع أسعار النفط بفعل التوترات في الشرق الأوسط وانخفاض المخزونات الأمريكية