الدولار ينهي خسائره بعد ارتفاع معدلات النمو في الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني

استطاع الدولار الأمريكي أن ينهي خسائره خلال تداولات اليوم بدعم من بيانات النمو عن الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من العام، وذلك على الرغم من انخفاض طلبات البضائع المعمرة بشكل كبير خلال الشهر الماضي.
افتتح مؤشر الدولار تداولات اليوم عند المستوى 104.37 ليتداول حالياً عند المستوى 104.41 وكان قد سجل أدنى مستوى اليوم عند 104.08. يأتي هذا بعد أن انخفض مؤشر الدولار يوم أمس بنسبة 0.13% ليستمر في التداول داخل نطاق سعري من 5 جلسات.

سجل الاقتصاد الأمريكي نمو بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثاني بنسبة 2.8% بعد أن كان معدل النمو خلال الربع الأول بنسبة 1.4%، حيث تراجع معدل التضخم تاركا التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر متزايدة في الأسواق.
من جهة أخرى أظهر مؤشر الناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثاني المعدل وفقاً للأسعار نمو بنسبة 2.3% بأقل من القراءة السابقة التي أظهرت نمو بنسبة 3.1%، وبأقل من التوقعات بنسبة 2.6%.
الاقتصاد الأمريكي يواصل التفوق على نظرائه العالميين على الرغم من زيادات أسعار الفائدة الضخمة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي في عامي 2022 و2023، ليظل الاقتصاد مدعومًا بسوق عمل مرن حتى مع ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى في عامين ونصف عند 4.1٪.
من جهة أخرى أظهر مؤشر طلبات اعانات البطالة الأمريكية ارتفاع بقيمة 235 ألف بأقل من القراءة السابقة 245 ألف وكانت التوقعات بقيمة 237 ألف.
أما عن مؤشر طلبات البضائع المعمرة عن شهر يونيو فقد أظهر انخفاض كبير بنسبة – 6.6% من ارتفاع سابق بنسبة 0.1% بينما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.3%. بينما ارتفع المؤشر الأساسي بنسبة 0.5% من انخفاض سابق بنسبة – 0.1%.
الدولار الأمريكي وجد الدعم خلال جلسة اليوم من تحسن بيانات النمو خلال الربع الثاني بأفضل من التوقعات، ولكنه لم يكن قادراً على اختراق منطقة المقاومة الحالية التي يواجها وذلك بسبب استمرار التوقعات في الأسواق أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع درجة مئوية في سبتمبر القادم.
من جهة أخرى تنتظر الأسواق صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن الاقتصاد الأمريكي يوم غد، وهو مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي، وهي البيانات الأكثر تأثيراً على توقعات الأسواق المالية بشأن مستقبل تحرك أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.
أيضاً الأسبوع القادم يجتمع البنك الاحتياطي الفيدرالي ليتخذ قراره بشأن أسعار الفائدة، ومن المتوقع أن يثبت البنك أسعار الفائدة دون تغيير، ولكنه قد يعلن عن نيته بشأن مستقبل أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة.