الذهب يقترب من أعلى قمة تاريخية سجلها ويترقب مبيعات التجزئة الأمريكية
ارتفع سعر الذهب العالمي لليوم الثاني على التوالي مسجلاً أعلى مستوى منذ أكثر من 7 أسابيع، وذلك بدعم من تراجع البيانات الأمريكية وتصريحات رئيس البنك الفيدرالي، الأمر الذي زاد من توقعات الأسواق بخفض الفائدة الأمريكية في وقت قريب، بينما تترقب الأسواق اليوم صدور مؤشر مبيعات التجزئة الأمريكية الذي قد يؤثر على تحركات الذهب من جديد.
سجل سعر الذهب الفوري ارتفاع خلال تداولات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.8% ليسجل اعلى مستوى عند 2443 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2438 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2422 دولار للأونصة.
يوم أمس ارتفع سعر الذهب أيضاً وسجل اعلى مستوى عند 2439 دولار للأونصة بعد أن وجد الدعم من بيانات مؤشر امباير ستيت الصناعي عن الولايات المتحدة الذي أظهر انخفاض في أداء القطاع الصناعي بأقل من التوقعات، مما زاد من توقعات الأسواق باقتراب قرار خفض الفائدة.
من جهة أخرى جاءت تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول يوم أمس لتشير إلى أن بيانات التضخم خلال الربع الثاني من العام زادت من ثقة البنك الفيدرالي بحدوث تراجع مستدام في التضخم ليتجه إلى مستهدف البنك عند 2%، الأمر الذي يدل على تهيئة البنك الفيدرالي لتغير السياسة النقدية.
الأسواق المالية تضع تسعير كامل حالياً أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة في شهر سبتمبر القادم، على أن يتبع هذا خفض جديد للفائدة في ديسمبر. ويعمل هذا على زيادة الدعم في أسعار الذهب حيث يقلل خفض الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لدى الذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
من جهة أخرى يصدر اليوم بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية عن شهر يونيو، وفي حال استمر المؤشر في التراجع سيعمل هذا على دعم أسعار الذهب لتصل إلى القمة السعرية التاريخية عند 2450 دولار للأونصة وتخطيها.
بيانات مبيعات التجزئة تعكس معدل إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة، وتراجع معدلات الإنفاق يدل على تراجع التضخم بشكل غير مباشر وبالتالي سيكون لهذا تأثير كبير على أسعار الذهب.
مؤسسة سيتي بنك المالية أصدرت تقرير يتوقع وصول أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأونصة خلال عام 2024 وذلك بسبب تزايد التدفقات المالية إلى سوق الذهب العالمي في ظل تزايد الاتجاه إلى خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى.
وأشار البنك في تقريره أن ضعف سوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية وتراجع أداء النشاط الاقتصادي في الوقت الذي تشهد في معدلات التضخم تراجع تدريجي، سيدفع البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة هذا العام، وهو ما سيدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع بشكل ملحوظ.
إلى جانب هذا صدر عن مجلس الذهب العالمي بيانات عن ارتفاع التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمارات المتداولة المدعومة بالذهب للأسبوع الرابع على التوالي، وهي أطول فترة لارتفاع صافي التدفقات النقدية من منتصف عام 2023.
فقد ارتفعت التدفقات النقدية الصافية إلى صناديق الاستثمار في الذهب خلال الأسبوع المنتهي في 12 يوليو إلى المستوى 7.6 طن ذهب، لتقود صناديق الاستثمار في أوروبا الارتفاع بمقدار 6.9 طن ذهب، بينما ارتفعت التدفقات إلى صناديق أمريكا الشمالية بمقدار 2.3 طن ذهب، أما عن صناديق الاستثمار في المنطقة الأسيوية فقد أظهرت صافي انخفاض بمقدار – 1.6 طن ذهب.
One Comment