التذبذب يسيطر على أداء الدولار الأمريكي مع غياب التأثير من شهادة باول
شهد الدولار الأمريكي تذبذب خلال تداولات اليوم الأربعاء ليتجاهل تأثير اليوم الثاني من شهادة رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي، حيث يبقى الاهتمام الأكبر للأسواق هو صدور بيانات التضخم عن الاقتصاد الأمريكي يوم غد الخميس.
مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الفيدرالي مقابل سلة من 6 عملات رئيسية شهد انخفاض خلال تداولات اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أدنى مستوى عند 104.99 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 105.12 ليتداول حالياً عند المستوى 105.04. يأتي هذا بعد أن ارتفع المؤشر يوم أمس بنسبة 0.1%.
التذبذب الحالي في مستويات الدولار الأمريكي يأتي بعد شهادة جيروم باول لليوم الثاني أمام الكونجرس الأمريكي، حيث أشار أن الفيدرالي الأمريكي ملتزم بالوصول إلى مستهدف التضخم عند 2% وأن الأوضاع في سوق العمل هدأت بشكل قد يساعد البنك على تحقيق هدف التضخم.
أيضاً أشار البنك أن معدل البطالة قد ارتفع ولكنه يزال عند مستويات منخفضة تاريخية حيث يستمر الاقتصاد الأمريكي في خلص وظائف بشكل كبير، وأن البنك الفيدرالي لن يقوم بتيسير السياسة النقدية إلا إذا اكتسب الثقة الكافية بأن التضخم في طريقه إلى التراجع لمستهدف البنك.
كما أشار بأول في شهادته أن التضخم لا يعد الأزمة الوحيدة التي يواجها البنك الفيدرالي حالياً، ولكن قرارات السياسة النقدية المبكرة أو المتأخرة قد تضر بالاقتصاد أكثر من أن تفيده.
وبالتالي يكون ملخص شهادة جيروم باول في اليومين أن البنك الفيدرالي متمسك بالسياسة النقدية الحالية المتشددة ومعدلات الفائدة المرتفعة لأطول فترة ممكنة حتى يضمن تراجع التضخم بشكل مستدام إلى مستهدف البنك عند 2%، وأن هناك تباطؤ بالفعل في النشاط الاقتصادي وقطاع العمالة الأمريكي، ولكنه لا يتطلب تغيير في السياسة النقدية بعد.
نتيجة لذلك جاءت حركات الدولار في تذبذب وبدون اتجاه واضح حيث قررت الأسواق تأجيل قرارات التداول حتى صدور بيانات التضخم الأمريكية عن شهر يونيو يوم غد والتي سيكون لها تأثير كبير على الأسواق.
الأسواق الآن تضع احتمال بقيام الفيدرالي بخفض الفائدة في شهر سبتمبر القادم على أن يقوم البنك بخفض آخر في الفائدة في ديسمبر، وذلك بالخلاف مع توقعات أعضاء البنك الفيدرالي الأخيرة التي أشارت إلى خفض واحد في أسعار الفائدة هذا العام.
تعليق واحد