أخبار الأسواقاخبار اقتصادية

ستارمر يتعهد بإستقرار بريطانيا بعد فوز حزب العمال الساحق في الانتخابات

تعهد كير ستارمر، زعيم حزب العمال، بإستقرار بريطانيا بعد فوز حزبه الساحق في الانتخابات البرلمانية يوم الجمعة، منهياً بذلك 14 عامًا من حكم المحافظين المضطرب. حقق حزب العمال أغلبية ساحقة في البرلمان المكون من 650 مقعدًا، بينما تعرض حزب المحافظين بقيادة ريشي سوناك لخسارة كبيرة بسبب أزمة تكلفة المعيشة وفشل الخدمات العامة وسلسلة من الفضائح.

في خطاب النصر، قال ستارمر: لقد فعلناها. التغيير يبدأ الآن… اليوم، نبدأ الفصل التالي، ونبدأ عمل التغيير، ومهمة التجديد الوطني، ونبدأ في إعادة بناء بلدنا. حزب العمال حصل على حوالي 410 مقاعد، بزيادة قدرها 210 مقاعد، بينما خسر حزب المحافظين نحو 250 نائبًا.

تغير المشهد السياسي في بريطانيا

انهار الحزب الوطني الاسكتلندي، وخسر 38 مقعدًا، مما أثر على حلمه بالاستقلال. وفي الوقت نفسه، أصبح القوميون الأيرلنديون شين فين أكبر حزب في أيرلندا الشمالية لأول مرة. وحقق حزب الإصلاح اليميني الشعبوي بقيادة نايجل فاراج أكثر من أربعة ملايين صوت، رغم أنه حصل على أربعة مقاعد فقط في البرلمان.

في سياق متصل، أعلن ريشي سوناك استقالته كزعيم لحزب المحافظين بعد الهزيمة. وقال في خطاب أخير أمام داونينج ستريت: لقد بذلت قصارى جهدي في هذه الوظيفة، ولكنك أرسلت إشارة واضحة مفادها أن حكومة المملكة المتحدة لابد وأن تتغير.

وعلى الرغم من الفوز الساحق، يواجه ستارمر تحديات كبيرة. مستويات المعيشة في بريطانيا انخفضت، والخدمات العامة تدهورت، وخاصة هيئة الرعاية الصحية الوطنية التي تعاني من الإضرابات. كما تعهد ستارمر بتحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وحل القضايا الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد.

تأثير الانتخابات على الأسواق المالية

ارتفع الجنيه الإسترليني والأسهم البريطانية والسندات الحكومية يوم الجمعة، لكن ستارمر يصل إلى السلطة في وقت تواجه فيه البلاد تحديات اقتصادية كبيرة. ومن المتوقع أن يصل العبء الضريبي إلى أعلى مستوياته منذ الحرب العالمية الثانية، وصافي الدين يعادل تقريباً الناتج الاقتصادي السنوي.

بعد الهزيمة، بدأت الاتهامات داخل حزب المحافظين حول اتجاهه المستقبلي. بعض الأعضاء يعتقدون أن الفشل نابع من التحول إلى اليمين، بينما يعتقد آخرون أن الحزب لم يكن يمينياً بما يكفي. وقال نايجل فاراج بعد فوزه بمقعد في البرلمان: هناك فجوة هائلة في يمين الوسط في السياسة البريطانية ومهمتي هي سد هذه الفجوة.

كما تعهد ستارمر بمواصلة دعم بريطانيا لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، وأكد أن سياساته في العديد من القضايا الخارجية تتشابه مع سياسات سوناك.

 

اقرأ ايضاً:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى