الين الياباني يبلغ أضعف مستوى له منذ عام 1986 مقابل الدولار مما يثير تكهنات جديدة بالتدخل
سجل الين الياباني أدنى مستوى له تقريبا في 38 عاما مقابل الدولار الأمريكي في أواخر يوم الأربعاء، مما رفع التوقعات بأن السلطات اليابانية قد تتدخل مجدداً في أسواق العملات.
وانخفض الين إلى 160.82 مقابل الدولار الأمريكي وفقًا لبيانات FactSet، محطمًا الرقم القياسي السابق البالغ 160.03 في 29 أبريل ليصل إلى أضعف مستوى له منذ عام 1986.
وفي آخر مرة تجاوز فيها الين مستوى 160، شهدت العملة بعد ذلك ارتفاعًا حادًا خلال جلسة التداول، مما دفع المحللين إلى التكهن بشأن تدخل حكومي.
هل تدعم الحكومة اليابانية الين مجددا؟
وفي وقت لاحق ، أكدت وزارة المالية اليابانية التدخل في شهر مايو، حيث ذكرت أنها أنفقت 9.7885 تريليون ين (62.25 مليار دولار أمريكي) على التدخل في العملات بين 26 أبريل و 29 مايو، وفقًا لبيان تمت ترجمته بواسطة جوجل.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتخذ فيها الحكومة اليابانية مثل هذا الإجراء السوقي منذ أكتوبر 2022، وفقًا لسجلات الوزارة.
ترى كارول كونغ، خبيرة الاقتصاد واستراتيجية العملات في بنك كومنولث أستراليا، أنه “ربما نكون أقرب إلى تدخل آخر في سوق العملات الأجنبية”.
كما قالت إن بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكية لشهر مايو – المقرر صدورها يوم الجمعة – قد توفر حافزًا لليابان للتدخل إذا كانت أقوى من المتوقع ودفعت زوج الدولار الأمريكي / الين الياباني إلى الارتفاع بشكل حاد.
وأشارت كونغ إلى أن الانخفاض المستمر في الين دفع كبير دبلوماسيي العملات في اليابان، ماساتو كاندا، إلى تكثيف التحذيرات.
وذكرت رويترز أن كاندا قال إن السلطات اليابانية تشعر “بقلق بالغ ويقظة شديدة” بشأن الانخفاض السريع للين.
وقال كاندا للصحفيين يوم الأربعاء: “من المسلم به عمومًا أن ضعف الين الحالي ليس مبررًا بالضرورة، لذلك يُعتقد أنه مدفوع بالمضاربين”. وأضاف أن السلطات “كانت تستعد للتصدي للتقلب المفرط”.
اقرأ أيضا…
