ارتفاع عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو وسط ترقب لبيانات التضخم والانتخابات الفرنسية

ارتفعت عائدات السندات الحكومية بمنطقة اليورو يوم الأربعاء، حيث يترقب المستثمرون بيانات التضخم القادمة من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، بالإضافة إلى الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية المقررة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

الوضع غير مستقر في فرنسا

لا تزال علاوة مخاطر الديون الفرنسية قريبة من أعلى مستوى لها منذ سبع سنوات، والذي بلغته قبل أسبوعين تقريبًا. يعود هذا إلى المخاوف من حدوث أزمة في الميزانية في قلب أوروبا. وقال المسؤول المالي بالحزب، إن حكومة فرنسية جديدة بقيادة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان ستنهي الممارسة المستمرة منذ عقود المتمثلة في إدارة عجز كبير في الميزانية والالتزام بالقواعد المالية للاتحاد الأوروبي.

في الوقت نفسه، بلغت الفجوة بين عائدات السندات الفرنسية والألمانية لأجل 10 سنوات 72.6 نقطة أساس، حيث سجلت أعلى مستوى لها منذ فبراير 2017 بنحو 82 نقطة أساس في اليوم التالي لدعوة الرئيس إيمانويل ماكرون لإجراء انتخابات مبكرة. قال جوردون شانون، الشريك ومدير المحفظة في شركة TwentyFour Asset Management، إن فوز حزب التجمع الوطني بأغلبية نسبية قد يؤدي إلى تشديد الفروق في العائدات الفرنسية.

 ارتفاع عائدات السندات الألمانية

ارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، وهو المعيار القياسي لمنطقة اليورو، بمقدار 3.7 نقطة أساس ليصل إلى 2.449%. من المتوقع أن تصدر فرنسا وإيطاليا وإسبانيا بيانات التضخم يوم الجمعة، بينما تصدر أرقام التضخم الألمانية ومنطقة اليورو الأسبوع المقبل. يتطلع المستثمرون أيضًا إلى صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي (PCE) يوم الجمعة، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.

على الجانب الاخر، ارتفع العائد على السندات الحكومية الإيطالية لأجل 10 سنوات بمقدار 5.5 نقطة أساس ليصل إلى 3.993%، في حين بلغ الفارق بين العائدات الإيطالية والألمانية 153.6 نقطة أساس.

توقعات السوق والسياسات النقدية

قامت أسواق المال بتسعير التيسير النقدي التراكمي للبنك المركزي الأوروبي هذا العام بمقدار 68 نقطة أساس، مما يعني خفضًا إضافيًا لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وفرصة بنسبة 70٪ لتحرك ثالث في عام 2024. وقال أولي رين، صانع السياسة في البنك المركزي الأوروبي الفنلندي، إن البيانات لا تزال تشير إلى أن نمو الأسعار سيستقر عند هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2٪.

تأثير التضخم على الأسواق

زادت مخاوف السوق بشأن التضخم بعد أن أظهرت البيانات الصادرة من كندا تحولًا غير متوقع، مما أدى إلى خلق بعض التوتر بين مستثمري الديون الأمريكية. تسارع معدل التضخم الأسترالي إلى أعلى مستوى له منذ ستة أشهر في مايو، مما فاجأ المتداولين ودفع الأسواق إلى زيادة فرص رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام.

اقرأ ايضاً:

تحليل يوضح تراجع الاسعار على زوج اليورو دولار خلال اليوم

المركزي الأوروبي ينظر في خفض تدريجي لأسعار الفائدة

البنك المركزي الأوروبي يمكنه خفض أسعار الفائدة أكثر إذا تباطأ التضخم