الدولار يقفز لأعلى مستوياته في 7 أسابيع مع بقاء الفيدرالي أكثر تشددا من البنوك الأخرى

ارتفع الدولار الأمريكي اليوم الجمعة إلى أعلى مستوياته في 7 أسابيع في ظل كون البنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشددًا من نظرائه الأوروبيين، ليحقق استفادة من الفارق في توقعات السياسة النقدية وأسعار الفائدة مع العملات الأخرى.

سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاع خلال تداولات اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أعلى مستوى منذ 7 أسابيع عند 105.86 ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 105.76 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 105.64.

مؤشر الدولار يقبل على تسجيل ارتفاع خلال هذا الأسبوع بنسبة 0.2% ليمثل الأسبوع الثالث على التوالي في الارتفاع. حيث يحاول السعر حالياً اختراق خط الوسط للقناة السعرية حول المستوى 105.70 ومع اختراق هذا المستوى يستهدف الوصول إلى 106.00 الذي يمثل المستوى التصحيحي 78.6% لموجة الهبوط الأخيرة.

مؤشر الزخم على المستوى اليومي يظهر إمكانية لتسجيل المزيد من الصعود كونه لم يصل إلى منطقة التشبع بالشراء بعد، وهو ما قد يساعد مؤشر الدولار للوصول إلى المستهدف عند 106.00.

استطاع الدولار الأمريكي الحفاظ على مكاسبه خلال هذا الأسبوع حتى بالرغم من البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً لتشير إلى تباطؤ في أنشطة الاقتصاد المختلفة.

البيانات الأخيرة التي صدرت عن أسواق الإسكان وقطاع العمل جاءت أقل من التوقعات، ومن المنتظر أن تصدر اليوم بيانات مؤشر مدراء المشتريات عن القطاع الصناعي وقطاع الخدمات، وستراقب الأسواق التطورات في القطاعين خاصة أنهما يتأثران سلباً بأسعار الفائدة المرتفعة بشكل كبير.

ومع ذلك يواصل أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي الدعوة إلى الحذر وانتظار المزيد من البيانات قبل الموافقة على خفض أسعار الفائدة، وشهد الاجتماع الأخير للبنك الفيدرالي الأمريكي توقعات الأعضاء بخفض أسعار الفائدة مرة واحدة هذا العام بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى 3 مرات خفض للفائدة.

وعلى النقيض من ذلك بدأ البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة في وقت سابق من هذا الشهر، كما خفض البنك المركزي السويسري أسعار الفائدة مرتين، ويبدو أن البنك المركزي البريطاني يستعد لبدء خفض أسعار الفائدة في أغسطس.

التخفيض المفاجئ لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي السويسري والموقف الحذر من المركزي البريطاني عزز فكرة أن البنوك المركزية في أوروبا تتفوق على البنك الاحتياطي الفيدرالي بفارق كبير في تخفيضات أسعار الفائدة وهو ما يعد تطور إيجابي للدولار.