أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

قرار تثبيت الفائدة من البنك المركزي البريطاني يظل الأرجح بالرغم من تراجع التضخم

تبقى التوقعات قائمة وبشكل كبير أن البنك المركزي البريطاني سيبقي على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير، وذلك على الرغم من انخفاض معدلات التضخم اليوم إلى مستهدف البنك، حيث لا يزال تضخم الخدمات ومعدلات الأجور أعلى من مستهدفات البنك المركزي.

التوقعات خلال اجتماع البنك المركزي البريطاني يوم غد تشير أن البنك سيقوم بتثبيت أسعار الفائدة عند المستوى 5.25% وأن يستقر تصويت أعضاء البنك عند 7 أعضاء لصالح تثبيت الفائدة وعضوان لصالح رفع أسعار الفائدة.

اليوم صدرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر مايو ليظهر المؤشر السنوي تراجع إلى المستوى 2% بأقل من القراءة السابقة التي كانت مرتفعة بنسبة 2.3%، بينما تراجع المؤشر الجوهري السنوي إلى المستوى 3.5% من القراءة السابقة بنسبة 3.9%.

بالرغم من تراجع التضخم إلى مستهدف البنك عند 2% للمرة الأولى منذ ما يقرب من 3 سنوات، إلا أن الأسواق لم تقتنع أن هذا كافي لأن يقوم البنك البريطاني بخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه يوم غد.

يشير تسعير أسواق المال حالياً إلى احتمال بنسبة 5٪ فقط لخفض سعر الفائدة خلال اجتماع البنك المركزي البريطاني يوم الخميس بينما تم تقليص الرهانات على تخفيض الفائدة في شهر أغسطس إلى ما يقرب من 30%.

يركز أعضاء البنك المركزي البريطاني على تضخم الخدمات بشكل كبير باعتباره القطاع الأكثر مشاركة في الاقتصاد البريطاني، وهو أمر أساسي لتكون ضغوط الأسعار المحلية في الاقتصاد وقد بلغ تضخم الخدمات 5.7% أعلى من توقعات الاقتصاديين البالغة 5.5% .

الجدير بالذكر أن البنك المركزي البريطاني نفسه يتوقع أن يبدأ التضخم في الارتفاع قليلاً مرة أخرى خلال فترة الخريف. خاصة أن الأمر يتعلق بشكل كبير بارتفاع الرواتب وأرباح الشركات والأفراد وبالفعل أثبتت هذه الأرقام أنها أكثر ثباتًا مما توقع البنك”، حيث يستهدف البنك المركزي البريطاني تضخم الخدمات عند حوالي 3٪.

ظل متوسط ​​نمو الأجور في المملكة المتحدة باستثناء المكافآت، مرتفعًا بشكل غير مريح بالنسبة للبنك المركزي البريطاني عند 6% في يونيو، على الرغم من وجود علامات على تباطؤ سوق العمل. وفي اجتماعه الأخير في مايو قال البنك المركزي إن قراءات التضخم الأخيرة كانت “مشجعة”، ولكن سيتم تقييم فرصة خفض سعر الفائدة في كل اجتماع وبناء على أحدث البيانات.

التوقعات تشير أن أعضاء لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي البريطاني بما في ذلك محافظ البنك أندرو بيلي، سيكونون أكثر التزامًا بالصمت من المعتاد يوم الخميس ولم يتم تحديد موعد لخفض الفائدة، ولكن سيشير البنك أنه على استعداد لخفض سعر الفائدة إذا اعتقد أن ذلك مطلوب بغض النظر عن الانتخابات التي ستجرى قريباً.

بالرغم من هذا تبقى التوقعات بخفض أسعار الفائدة في أغسطس أو سبتمبر أمر متاح في الأسواق بشكل كبير، وذلك على الرغم من أن البنك المركزي قد لا يشير إلى ذلك صراحة.

الجنيه الاسترليني مقابل الدولار يومي

بالنسبة للجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي فقد شهد ارتفاع منذ بداية الأسبوع بنسبة 0.3% ليتداول حالياً عند المستوى 1.2723 ولكن يبقى هناك ضغط سلبي على حركة الزوج خاصة بعد أن كسر الزوج خط الاتجاه الصاعد متوسط الأجل.

مستوى الدعم 1.2670 الذي يتوافق مع المستوى التصحيحي 61.8% أوقف حركة هبوط السعر هذا بالإضافة إلى بقاء حركة الزوج تحت خط المقاومة الهابط طويل الأجل الذي يبقي الفرص المرتفعة للاتجاه الهابط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى