البنك الفيدرالي يحسم أمر توقعات الفائدة والدولار يقلص خسائره

أبقى البنك الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير ليوافق توقعات الأسواق، ليعلن عن توقعات أعضاء البنك التي أشارت إلى خفض الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، ليحسم البنك الجدل بشأن توقعات الفائدة هذا العام، الأمر الذي دفع الدولار الأمريكي إلى تقليص خسائره.

أبقت لجنة السوق المفتوحة للبنك الفيدرالي الأمريكي (FOMC) على سعر الفائدة في نطاق يتراوح بين 5.25٪ إلى 5.5٪ للمرة السابعة على التوالي ليوافق التوقعات، ليشير رئيس البنك جيروم باول في تصريحاته أن أعضاء البنك مصرون على عدم خفض الفائدة حتى يتوفر لديهم الثقة الكافية في تراجع التضخم بشكل مستدام.

كما أشار باول أن بيانات التضخم التي صدرت اليوم عن شهر مايو وأظهرت تراجع بأقل من التوقعات لم يغير من نظرة الأعضاء بالنسبة لأسعار الفائدة، ليتمسكوا باستمرار الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة أطول من الوقت قبل البدء في سياسة التسهيل النقدي وخفض الفائدة.

أشار مخطط توقعات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى انخفاض سعر الفائدة القياسي إلى 5.1% هذا العام، مما يشير إلى خفض واحد فقط لسعر الفائدة في عام 2024، مقارنة بالتوقعات السابقة في مارس بثلاثة تخفيضات.

وفي عام 2025 يتوقع أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي انخفاض أسعار الفائدة إلى 4.1%، ارتفاعًا من التوقعات السابقة البالغة 3.9%، قبل أن تنخفض في النهاية إلى 3.1% في عام 2026. أي أن يشهد كل من عام 2025 و2026 خفض في الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في كل منهما.

وتوقع أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي بارتفاع معدل تضخم خلال عام 2024 بنسبة 2.6٪ مقابل 2.4٪ المتوقعة في مارس الماضي.

تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول أظهرت أن قرار الفائدة هو أمر هام بالنسبة للبنك الفيدرالي ولن يتم تغييره قبل الثقة التامة في ملائمة القرار للأوضاع المالية والاقتصادية.

تسبب هذا في تقلص خسائر الدولار الأمريكي التي شهدها خلال جلسة اليوم، حيث يتداول مؤشر الدولار حالياً عند المستوى 104.70 منخفضاً بنسبة 0.5% بعد أن سجل أدنى مستوى عند 104.25 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 105.27.

كان الانخفاض الحاد في مستويات الدولار الأمريكي اليوم بسبب صدور مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي ليظهر تراجع التضخم خلال شهر مايو بأقل من التوقعات، ليتسبب هذا في زيادة التوقعات بخفض الفائدة هذا العام مما دفع الدولار إلى الانهيار اليوم.

ولكن بعد أن حسم الفيدرالي توقعات الفائدة هذا العام بخفض واحد فقط، بدأ التسعير الآن في الأسواق يتزايد أن يكون هذا الخفض في شهر ديسمبر وبالتالي ساعد هذا على تقليص الدولار لخسائره.