تقرير الوظائف الأمريكي يعيد الدولار إلى الصدارة وينهي التوقعات السلبية

بعد أن تداول الدولار الأمريكي عند أدنى مستوياته منذ شهرين عاد اليوم للارتفاع بشكل كبير بدعم من تقرير الوظائف الأمريكي الذي أظهر ارتفاع بأعلى من التوقعات في أعداد الوظائف الجديدة خلال شهر مايو، بالإضافة إلى ارتفاع في معدلات الأجور.
ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية خلال تداولات اليوم بنسبة 0.6% ليسجل اعلى مستوى منذ 4 جلسات عند 104.72 ليتداول حالياً عند 104.60، وكان مؤشر الدولار قد سجل اليوم أدنى مستوى منذ شهرين عند 103.61.
صدر اليوم عن الاقتصاد الأمريكي تقرير الوظائف الحكومي للقطاع الغير زراعي عن شهر مايو، ليظهر ارتفاع أعداد الوظائف الجديدة بمقدار 282 ألف مقارنة مع القراءة السابقة 165 ألف والتي تم تعديلها من 165 ألف، بينما كانت التوقعات تشير إلى تسجيل وظائف بمقدار 182 ألف وظيفة.
من جهة أخرى أظهر التقرير ارتفاع البطالة إلى المستوى 4.0% بأعلى من التوقعات والقراءة السابقة التي كانت بنسبة 3.9%. أنا عن متوسط الأجر في الساعة فقد ارتفع بنسبة 0.4% بأعلى من التوقعات بنسبة 0.3% بينما كانت القراءة السابقة مرتفعة بنسبة 0.2%.
التحسن الأكبر من المتوقع في أعداد الوظائف الجديدة يضعف من التوقعات التي كانت تشير أن تباطؤ قطاع العمالة في الولايات المتحدة سيدفع البنك الفيدرالي الأمريكي إلى تخفيض أسعار الفائدة هذا العام.
بيانات قطاع العمالة التي صدرت منذ بداية الأسبوع جاءت أقل من التوقعات بشكل كبير زاد من توقعات الأسواق بأن التباطؤ قد أصابح قطاع العمالة، ولكن تقرير الوظائف الأهم بالنسبة للبنك الفيدرالي الأمريكي أظهر أداء إيجابي واستقرار في القطاع حتى الآن بالرغم من التباطؤ خلال الشهر السابق.
تسببت التوقعات طوال الأسبوع بإمكانية خفض الفائدة من قبل الفيدرالي في تراجع مستويات الدولار الأمريكي، ولكن بعد صدور تقرير الوظائف اليوم شهد انتعاش كبير لأن البيانات أكدت وجهة نظر أعضاء البنك الفيدرالي، بأن التضخم متماسك وهو ما ظهر في بيانات متوسط الأجور التي ارتفعت في مايو بأعلى من المتوقع.
أعضاء البنك الفيدرالي أشاروا في أكثر من تصريح إلى أن البنك يحتاج إلى المزيد من البيانات التي تظهر بوضوح انخفاض التضخم بشكل مستدام قبل أن يلجأ البنك إلى تغيير سياسته وخفض الفائدة.
الجدير بالذكر أن خفض البنك المركزي الكندي والأوروبي لأسعار الفائدة هذا الأسبوع قد زاد من التوقعات أن البنك الفيدرالي قد يلحق بهم ويخفض الفائدة أياً حتى لا تتسع الفجوة في السياسة النقدية بينه وبين البنوك المركزية العالمية.

الرسم البياني الأسبوعي لمؤشر الدولار يظهر أن السعر انخفاض إلى المستوى التصحيحي 61.8% عند 103.80 ليسجل السعر قاع عنده قبل أن يرتد للارتفاع ليعود إلى التداول داخل القناة السعرية الصاعدة.
والآن يواجه مؤشر الدولار مستوى المقاومة 104.75 الذي يمثل المستوى التصحيحي 38.2% واختراق هذا المستوى يدفع بالسعر إلى 105.35 الذي يمثل المستوى التصحيحي 23.6%.