التذبذب يسيطر على تداولات الدولار مع استمرار غياب البيانات الاقتصادية
سيطر التذبذب على تداولات الدولار الأمريكي خلال جلسة اليوم الأربعاء وذلك بعد أن انخفض خلال جلسة أمس إلى أدنى مستوياته في أسبوع، يأتي هذا في ظل استمرار غياب البيانات الاقتصادية الهامة عن الأسواق المالية منذ بداية الأسبوع.
يتداول مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية حالياً عند المستوى 104.62 ليسجل أعلى مستوى عند 104.75 وأدنى مستوى عند 104.48. وذلك بعد أن سجل أدنى مستوى في أسبوع خلال جلسة أمس عند 104.22.
يشهد الدولار الأمريكي تذبذب هذا الأسبوع بسبب غياب البيانات الاقتصادية وعدم وضوح توجهات الأسواق فيما يتعلق بمستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة الأمريكية، ليتحرك الدولار بدون توجه محدد هذا الأسبوع.
لا يزال الدولار ضمن نطاق تداول ضيق حيث ينتظر المتداولون بحذر صدور تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة يوم الجمعة – وهو المقياس المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم.
ومع ذلك فقد تلقى الدولار دعم بسيط بعد ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية على خلفية مزاد الديون الضعيف لبيع السندات لأجل عامين وخمس سنوات مما أثار الشكوك حول الطلب على ديون الحكومة الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك لا تزال هناك شكوك حول توقيت أول خفض لسعر الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي، ومع بقاء التضخم أعلى من الهدف لا تزال هناك إمكانية لرفع سعر الفائدة مرة أخرى.
وقال نيل كاشكاري رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس يوم الثلاثاء أنه لا يعتقد أن أي عضو قد ألغى فكرة زيادات أسعار الفائدة بشكل كامل. ويعتقد أن احتمالات رفع أسعار الفائدة منخفضة للغاية، لكنه لا يريد أن يستبعد أي شيء من على الطاولة.
تشير التوقعات إلى أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي سيظل ثابتًا إلى حد كبير على أساس شهري خلال شهر ابريل، ولكن أي علامات على استمرار الضغوط التضخمية ستعزز الدولار.
للأسبوع الثاني على التوالي انحصرت تداولات الدولار الأمريكي بين مستوى المقاومة 104.75 ومستوى الدعم 104.30 وخلال هذا الأسبوع أيضاً انحصرت التداولات بين المتوسط المتحرك 50 يوم و100 يوم.
يوم أمس انخفض سعر الدولار حتى لامس خط الاتجاه الصاعد متوسط الأجل قبل أن يرتد لأعلى ويصل اليوم بالقرب من الحد العلوي للقناة السعرية الهابطة التي تسيطر على حركة السعر خلال الفترة الأخيرة.