البنك المركزي الأوروبي يستعد لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل
وفقا لكبير الاقتصاديين فيليب لين، من المقرر أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، لكن سيحتاج إلى الحفاظ على السياسة النقدية متشددة حتى نهاية عام 2024.
وقال لين في مقابلة يوم الاثنين: “أفضل طريقة لتأطير النقاش هذا العام هي أننا لا نزال بحاجة إلى أن نكون مقيدين طوال العام”. “ولكن داخل منطقة التشديد يمكننا التحرك قليلا إلى الأسفل.”
خفض محتمل في يونيو
عند سؤاله عن احتمال اتخاذ خطوة في اجتماع 6 يونيو، قال إنه “باستثناء المفاجآت الكبرى، في هذا الوقت هناك ما يكفي مما نراه لإزالة أعلى مستوى من التشديد وخفض أسعار الفائدة.”
وكان قد تم الإعلان على نطاق واسع عن بدء التيسير النقدي في اجتماع البنك المركزي الأوروبي التالي. ولكن الخطوات اللاحقة لا تزال أقل وضوحًا، حيث تتوقع الأسواق أن بعد اجتماع يوليو سيتوقث صناع السياسية النقدية عن خفض الفائدة ثم يستأنفوا التخفيضات في سبتمبر. حيث سيتناسب هذا التوقف مع تعليقات المسؤولين المتشددين داخل لجنة السياسة النقدية مثل بواخيم نايجل، على الرغم من أن معظم أعضاء مجلس المحافظين التزموا الصمت بشأن هذا الموضوع.
نظرة على التضخم والأجور
وقال لين: “في العام المقبل، مع اقتراب التضخم بشكل واضح من الهدف، ثم التأكد من أن أسعار الفائدة تنخفض إلى مستوى يتناسب مع هذا الهدف – ستكون تلك مناقشة مختلفة”.
تأتي تحركات أسعار الفائدة الشهر المقبل على خلفية تضخم ارتفع بشكل محتمل في مايو. بالإضافة إلى ذلك ، فإن ما يسمى بمقياس الأساس الذي يميل صانعو السياسة إلى التركيز عليه – لأنه يزيل العناصر المتقلبة مثل الطاقة – ربما توقف عن الضعف لأول مرة منذ يوليو.
وفي حديثه في مؤتمر يوم الاثنين، أكد الفنلندي أولي رين أن “التضخم يتقارب مع هدفنا البالغ 2٪ بطريقة مستدامة”، مضيفًا أن “الوقت قد حان إذن في يونيو لتخفيف موقف السياسة النقدية والبدء في خفض أسعار الفائدة”.
وقال إن مكاسب أجور العمال “تتراجع تدريجيا”، وهو شعور يشاركه فيه لين الذي قال إن “الاتجاه العام للأجور لا يزال يشير إلى التباطؤ، وهو أمر ضروري”، هذا بعد أن تسارع مؤشر رئيسي للأجور نُشر الأسبوع الماضي في الربع الأول، وقال كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي: “الأمور ستكون صعبة وستكون تدريجية”.
اقرأ أيضا…
تعليق واحد