أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

قفزة في مستويات الجنيه الإسترليني بعد بيانات التضخم في بريطانيا

ارتفع الجنيه الإسترليني ليسجل أعلى مستوياته في 8 أسابيع مقابل الدولار وذلك بعد اعلان الاقتصاد البريطاني عن بيانات التضخم عن شهر ابريل ليظهر تراجع في التضخم بأقل مما توقعته الأسواق مما يقلل فرص خفض الفائدة في يونيو القادم من قبل البنك المركزي البريطاني.

سجل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار ارتفاع اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى منذ شهرين عند 1.2761 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 1.2709 ليتداول حالياً عند المستوى 1.2724.

الاسترليني مقابل الدولار يومي

الرسم البياني اليومي لزوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار يظهر تخطي السعر لخط الرقبة لنموذج الرأس والكتفين العكسي مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي ليبدأ السعر بعدها في الارتفاع التدريجي حتى وصل بالقرب من مستوى المقاومة التصحيحي 78.6% عند 1.2765.

قد يعمل مستوى المقاومة على دفع السعر إلى التذبذب تحته لفترة من الوقت ما يمنعه من تسجيل مستهدف نموذج الرأس والكتفين العكسي.

اختراق السعر للمستوى 1.2765 يفتح الباب إلى المستوى 1.2800 ثم 1.2830 حيث تتوافق هذه المنطقة مع خط الاتجاه الهابط طويل الأجل وتحقيق السعر اغلاق فوق خط الاتجاه يدفعه إلى المستهدف عند 1.2900.

انخفض التضخم في بريطانيا بأقل من المتوقع في أبريل، مما دفع المستثمرين إلى سحب الرهانات على خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، وهو ما كان من الممكن أن يدعم رئيس الوزراء المحاصر ريشي سوناك قبل الانتخابات هذا العام.

مؤشر أسعار المستهلكين السنوي عن شهر ابريل شهد تراجع إلى 2.3% مقارنة مع القراءة السابقة بنسبة 3.2%، بينما تراجع المؤشر الجوهري السنوي إلى 3.9% من 4.2%. بينما شهد المؤشر الشهري تراجع إلى 0.3% من 0.6%، في حين ارتفع المؤشر الجوهري الشهري إلى 0.9% من القراءة السابقة 0.6%.

بينما مؤشر تضخم الخدمات وهو المقياس الرئيسي لضغط الأسعار المحلي بالنسبة للبنك المركزي البريطاني فقد جاء أعلى بكثير من المتوقع بينما ارتفعت أسعار البنزين أيضًا. وكان الاقتصاديون يتوقعون انخفاضًا حادًا في التضخم بعد انخفاض بنسبة 12٪ في تعريفات الطاقة المنزلية المنظمة والتي دخلت حيز التنفيذ الشهر الماضي.

في الوقت الذي تراجع في التضخم خلال الفترة الماضية فإن هذا التقرير سيأتي بمثابة خيبة أمل للبنك المركزي البريطاني والمستثمرين الذين يتطلعون إلى خفض أسعار الفائدة في يونيو. خاصة أن قوة التضخم الأساسي وتضخم الخدمات كلاهما جاء أقوى قليلاً من المتوقع، ستجعل من الصعب على البنك أن يشعر بالثقة في أن ضغط التضخم الأساسي يتراجع بشكل كاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى