الذهب يسجل قمة تاريخية جديدة وترقب للحركة القادمة
ارتفع سعر الذهب مع بداية تداولات الأسبوع ليسجل مستوى تاريخي جديد بعد ارتفاعه الكبير خلال الأسبوع الماضي، حيث وجد الدعم من العديد من التطورات الاقتصادية والجيوسياسية، بينما تترقب الأسواق التحركات القادمة للمعدن النفيس.
شهد الذهب الفوري ارتفاع خلال تداولات اليوم بنسبة 0.8% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند المستوى 2450 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2414 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2433 دولار للأونصة.
يأتي هذا بعد ارتفاع الذهب خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.3% ليسجل ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي وبذلك يكون ارتفع الذهب منذ بداية شهر مايو بنسبة 6.4%.
كانت التوترات الجيوسياسية وراء البداية القوية لأسعار الذهب هذا الأسبوع، فقد أعلنت إيران عن سقوط طائره هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني ومرافقين له ووفاة كل من كان على متنها، وتسبب هذا في توترات كبيرة بسبب تركيز الأسواق على إذا كان سقوط الطائرة متعمد.
وقد ارتفع سعر الذهب والنفط الخام عقب الإعلان عن وفاة الرئيس الإيراني، لتستمر التوترات في دفع أسعار السلع عند مستويات قياسية.
من جهة أخرى أعلنت الصين يوم الجمعة الماضية عن خطة تحفيز جديدة عن طريق بيع سندات بقيمة 1 تريليون يوان صيني، وتوجه عوائد البيع إلى دعم العديد من القطاعات الاقتصادية وعلى رأسها القطاع العقاري، الأمر الذي نتج عنه انتعاش الطلب على الذهب من كون الصين هي أكبر مستهلك للمعدن النفيس.
بالإضافة إلى هذا يبقى الدعم الرئيسي من تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال هذا العام وذلك بعد بيانات التضخم الأمريكية التي صدرت الأسبوع الماضي عن الاقتصاد الأمريكي، وجاءت بأقل من التوقعات مما زاد من فرص خفض الفائدة سواء في شهر سبتمبر أو نوفمبر.
التوترات الجيوسياسية وتوقعات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي عملت على زيادة الطلب على مضاربات الذهب، فقد أظهر تقرير التزامات المتداولين عن لجنة تداول السلع الآجلة خلال الأسبوع المنتهي في 14 مايو ارتفاع عقود شراء الذهب الآجلة بمقدار 5498 مقارنة مع التقرير السابق.
التقرير يوضح أن مضاربات الذهب قد تزايدت من قبل المضاربين الأفراد والمؤسسات، حيث تستمر المخاوف من قبل التوترات الجيوسياسية بالإضافة إلى توقعات خفض الفائدة الأمريكية وارتفاع الطلب من قبل الصين.
هذا وتنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، وتترقب الأسواق معرفة آراء وتوقعات أعضاء البنك الفيدرالي بخصوص مستقبل التضخم وأسعار الفائدة.