أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

ضعف الدولار يعيد الين الياباني إلى التعافي من جديد

استطاع الين الياباني الارتفاع لليوم الثاني على التوالي ليعوض جزء كبير من الخسائر التي يسجلها منذ الأسبوع الماضي، وذلك على حساب الضعف الكبير في مستويات الدولار الأمريكي بعد بيانات التضخم يوم أمس.

سجل زوج الدولار مقابل الين الياباني انخفاض خلال جلسة اليوم ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوع تقريباً عند 153.59 قبل أن يقلص الزوج خسائره ليتداول حالياً عند المستوى 154.70، يأتي هذا بعد أن انخفض الزوج يوم أمس بشكل كبير بنسبة 1%.

الدولار مقابل الين يومي

كان زوج الدولار مقابل الين الياباني ارتفع هذا الأسبوع وسجل أعلى مستوى عند 156.78 قبل أن يرتد السعر لأسفل بشكل حاد بداية من جلسة الأمس بسبب ضعف الدولار الأمريكي. وقد اقترب الزوج اليوم من خط الاتجاه الصاعد الذي يتوافق مع المتوسط المتحرك 50 يوم عند 153.30.

تسبب اقتراب السعر اليوم من خط الاتجاه الصاعد إلا الارتداد لأعلى مجددا لتبقى التداولات محصورة تحت المستوى 155.50.

بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية التي صدرت يوم أمس وجاءت أضعف من التوقعات تسببت في تزايد التوقعات أن البنك الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي نتج عنه انخفاض في مستويات الدولار ليساعد الين الياباني على التعافي.

تغيرات تسعير الأسواق لمستقبل الفائدة الأمريكية عمل على تراجع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات لتسجل اليوم أدنى مستوى منذ قرابة 6 أشهر عند 4.313% حيث انخفض العائد منذ بداية الأسبوع بنسبة 3.6%.

تراجع العائد على السندات الأمريكية شجع الين الياباني على التعافي، منذ كون الأزمة التواجه العملة اليابانية هي ضعف الفائدة مقارنة بالعملات الأخرى.

الأسبوع قبل الماضي شهد تدخل في أسواق العملات من قبل البنك المركزي الياباني وذلك بعد أن انخفض الين الياباني إلى أدنى منذ 34 عام عند 160.19 مما دفع البنك إلى التدخل بشراء الين مقابل الدولار خاصة بعد تحذيرات كثيرة من مسئولين يابانيين بالتدخل في أسواق العملات في حال استمرت المضاربة على بيع الين الياباني.

بالرغم من تحسن مستويات الين هذا الأسبوع ولكن تظل التوقعات سلبية بالنسبة للعملة اليابانية وذلك بسبب استمرار الدور الذي يلعبه الين كمصدر لتمويل المضاربين الذي يقومون باقتراض الين مستغلين العائد الضعيف في اليابان ثم بيعه وشراء عملات وسندات أخرى مرتفعة العائد.

هذا وتشير التوقعات أيضاً أن البنك المركزي الياباني قد يستمر في الحفاظ على أسعار الفائدة بالقرب من المستوى الصفري، وذلك بعد أن أنهى سياسة الفائدة السلبية في وقت سابق منذ هذا العام وهو ما سيدفع الين الياباني إلى المعاناة مقابل العملات الأخرى حتى تبدأ البنوك المركزية العالمية في خفض الفائدة مما يساعد على تعافي الين وقتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى