البنك المركزي الصيني يحافظ على استقرار الفائدة

أبقى البنك المركزي الصيني على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند تجديد قروض التسهيلات متوسطة الأجل المستحقة يوم الأربعاء، بما يتماشى مع توقعات السوق.

ويشير المحللون إلى أن تثبيت سعر الفائدة للصندوق المتعدد الأطراف يعكس تركيز البنك المركزي على استقرار العملة، بالرغم من الانكماش الائتماني غير المتوقع في أبريل. هذا الوضع يزيد من احتمالية تحفيز سياسي إضافي لدعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

من جهة أخرى، جاءت هذه الخطوة قبل أيام من إصدار وزارة المالية لأول دفعة من سندات الخزانة الخاصة طويلة الأجل بقيمة تريليون يوان. وأعلن بنك الشعب الصيني، أنه أبقى سعر الفائدة على 125 مليار يوان (17.28 مليار دولار) من قروض الصندوق المتعدد الأطراف لمدة عام واحد عند 2.50٪.

وتراجع اليوان الصيني بنحو 1.9% مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية العام، متأثراً بعوائده المنخفضة مقارنة بالاقتصادات الأخرى. في أواخر أبريل، أكد المكتب السياسي للحزب الشيوعي أن بكين ستعزز دعمها للاقتصاد من خلال سياسات نقدية ومالية، تشمل تخفيضات في أسعار الفائدة ونسب متطلبات الاحتياطي المصرفي.

في الوقت نفسه، أوضح اقتصاديون من بنك ING في مذكرة سابقة للقرار أن البيانات الأخيرة، التي أظهرت انخفاض التضخم، وانكماش الائتمان، وتباطؤ نمو المعروض النقدي، وضعف استثمارات القطاع الخاص، تعزز ضرورة خفض أسعار الفائدة، مشيرين إلى أن أسعار الفائدة الحقيقية لا تزال مرتفعة وأن فعالية تخفيضات نسبة الاحتياطي المطلوب تتضاءل.

بالرغم من ذلك، أكدوا أن استقرار العملة كان أمر رئيسي هذا العام، ومن المرجح أن يفضل صناع السياسة انتظار تخفيضات أسعار الفائدة العالمية قبل البدء في تخفيضات محلية.