الذهب يتراجع مع بداية الأسبوع والأعين على التضخم الأمريكي

تراجع سعر الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع وذلك بعد أن قفز لأعلى مستوياته في أسبوعين نهاية الأسبوع الماضي، يأتي تراجع الذهب اليوم في ظل استعداد الأسواق لتقبل بيانات التضخم الأمريكية والتي سيكون لها تأثير كبير على توقعات الأسواق بشأن أسعار الفائدة.

سجل سعر الذهب الفوري انخفاض خلال جلسة اليوم الاثنين بنسبة 0.8% ليسجل أدنى مستوى في جلستين عند 2339 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2360 دولار للأونصة.

خلال الأسبوع الماضي ارتفع الذهب وسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 2378 دولار للأونصة، وذلك بعد صدور بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية التي جاءت أعلى من التوقعات لتزيد من اظهار تباطؤ في قطاع العمالة الأمريكية.

وقامت الأسواق بربط بيانات اعانات البطالة مع تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي عن شهر ابريل والذي أظهر ضعف في الوظائف الجديدة بالإضافة إلى ارتفاع معدل البطالة، لتكون النتيجة هي استمرار تباطؤ قطاع العمالة بشكل قد يدفع معه البنك الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة هذا العام.

وبالفعل عادت الأسواق إلى تسعير خفض الفائدة في شهر سبتمبر أو نوفمبر من قبل الفيدرالي الأمريكي، وهو السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الذهب قبل نهاية الأسبوع الماضي بعد صدور بيانات اعانات البطالة، منذ كون انخفاض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يقدم عائد لممتلكيه.

ولكن بالنظر إلى تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي خلال الأسبوع الماضي نجد أن معظمها أشار إلى بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت حتى يطمئن البنك من حدوث تراجع مستدام في التضخم، وهو ما لم يحدث منذ بداية العام في ظل تماسك معدلات التضخم.

هذا الأسبوع تصدر بيانات التضخم الأمريكي متمثلة في مؤشر أسعار المنتجين وأسعار المستهلكين يومي الثلاثاء والأربعاء على الترتيب، وهي البيانات التي من شأنها أن تؤثر على تحركات الدولار والذهب بشكل كبير كونها ستعمل على تغيير تسعير الأسواق لميعاد خفض الفيدرالي للفائدة.

أيضاً يشهد هذا الأسبوع تصريحات لعدد من أعضاء البنك الفيدرالي وعلى رأسهم رئيس البنك جيروم باول الذي يتحدث يوم غد، وستكون لتصريحات تأثير كبير على تحركات الأسواق.

أسعار الذهب فشلت في اختراق المستوى 2370 دولار للأونصة خلال الأسبوع الماضي مما دفع الأسعار إلى التصحيح السلبي بداية هذا الأسبوع، ولكن هذا التراجع قد يشجع المضاربين على ارتفاع الذهب بالشراء من جديد من مستويات أفضل، وفي حال جاءت بيانات التضخم في صالح الذهب ستدفع السعر إلى الارتفاع بشكل واضح.

اختراق المستوى 2370 دولار قد يدفعه إلى منطقة 2395 – 2400 دولار للأونصة ومن بعدها إعادة اختبار القمة السعرية التي سجلها في ابريل الماضي عند 2431 دولار للأونصة.