رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي تشير إلى أن أسعار الفائدة قد تستمر دون تغيير لفترة أطول
أشارت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، أن أسعار الفائدة الحالية تؤثر سلبًا على الاقتصاد، معبرة عن استعداد المسؤولين لاحتمالية استمرار هذه الوضعية لفترة أطول. خلال مناقشة في مركز ميركاتوس بجامعة جورج ماسون، أكدت دالي على ضرورة مزيد من الوقت لعودة التضخم إلى هدف البنك المركزي.
وفقاً للبيانات الأخيرة، التي تشير إلى زيادة ضغوط الأسعار في مرحلة مبكرة من العام، أكدت دالي أن عدم الإعلان عن خفض الفائدة يرجع إلى الحاجة للتأكد من استقرار التضخم. وأضافت: هناك الآن مستوى عالٍ من عدم اليقين بشأن مسار التضخم المستقبلي وكيفية التعامل معه.
يأتي هذا في ظل تحسن مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي ارتفع بنسبة 2.7٪ في مارس مقارنة بالعام السابق، وهو ما يشير إلى استمرارية الضغوط التضخمية. وبالرغم من ذلك، فإن المسؤولين في بنك الاحتياطي الفيدرالي لم يغيروا أسعار الفائدة، مما يعكس استعدادهم لتقديم دعم مستمر حتى يتم التأكد من استقرار الأسعار وتحقيق هدف التضخم المستهدف.
على الجانب الآخر، ألقت التصريحات الأخيرة الضوء على تحفظات المستثمرين بشأن خفض أسعار الفائدة، حيث توقع البعض تخفيضًا واحدًا أو اثنين خلال عام 2024، بناءً على قراءات التضخم الحالية والمتوقعة. ورغم أن دالي لا ترى حاجة حالية لخفض الفائدة، فإن تداعيات التطورات الاقتصادية القادمة قد تلقي الضوء على حاجة جديدة للتدخل النقدي.
