منظمة التعاون الاقتصادية والتنمية تنصح المركزي النيوزيلندي بإبقاء الفائدة مرتفعة

أشارت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في تقرير لها أن البنك المركزي النيوزيلندي يجب عليه الاستمرار في سياسة التشديد النقدي وإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة حتى يتراجع التضخم إلى النطاق المستهدف من قبل البنك.
وجاء في تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن السياسة النقدية بحاجة إلى أن تظل معتمدة على البيانات الاقتصادية، ومن غير المؤكد حتى الآن متى سيصل التضخم إلى النطاق المستهدف للبنك المركزي النيوزلندي، وهناك خطر حدوث المزيد من الصدمات العالمية السلبية التي قد تؤجل تراجع معدلات التضخم.
يذكر أن البنك المركزي النيوزيلندي قبل أبقى خلال اجتماعه الأخير في ابريل على أسعار الفائدة ثابتة عند 5.5% للاجتماع السادس على التوالي، ليستمر في التأكيد أن تشديد السياسة النقدية ضروري للحد من فرص ارتفاع التضخم والسيطرة عليه ودفعه إلى التراجع إلى مستهدف البنك عند نطاق بين 1% – 3%.
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إنه على الرغم من أن رفع أسعار الفائدة منذ أكتوبر 2021 أدى إلى زيادة ملحوظة في تكاليف التمويل وتباطؤ الاقتصاد، فمن المرجح أن يستمر التضخم لأن ارتفاع عمليات الهجرة دفع الطلب المحلي إلى أعلى من توقعات البنك المركزي النيوزيلندي.
وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يكون النمو بطيئا في عام 2024، قبل أن ينتعش في عام 2025 لكن المخاطر الناشئة عن التغيرات العالمية تظل مرتفعة.
وتشهد نيوزيلندا حالة من الركود الفني بعد انكماش اقتصادها قليلا في الربع الرابع. وألقى الحزب الوطني الذي ينتمي إلى يمين الوسط، والذي عاد إلى السلطة في أكتوبر الماضي، باللوم على سياسات حزب العمال السابقة في الركود.
وقد صرحت وزيرة المالية في نيوزيلندا نيكولا ويليس أن الحكومة تعمل بالفعل على تنفيذ العديد من المبادرات التي اقترحتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مضيفة أن حكومتها ستدرس التوصيات الأخرى.

أما عن الدولار النيوزيلندي فقد ارتفع خلال الأسبوعين الماضيين مقابل الدولار الأمريكي بسبب تراجع العملة الأمريكية، ولكن يبقى تحرك زوج الدولار النيوزلندي مقابل الدولار الأمريكي في قناة سعرية هابطة.
ارتفع الزوج خلال الأسبوع الماضي بعد أن لامس خط الاتجاه الصاعد طويل الأجل والذي توافق مع المستوى التصحيحي 78.6% وذلك قبل أن يصل السعر إلى الحد السفلي للقناة السعرية الهابطة.
وحالياً استكمل الزوج الارتفاع واخترق المستوى التصحيحي 61.8% ليقترب من الحد العلوي للقناة السعرية والذي اقترب منه نهاية الأسبوع الماضي عند المستوى 0.6050 حيث وجد الزوج زخم صاعد من اختراق المتوسط المتحرك 50 يوم، ولكن المتوقع أن يجبره المستوى 0.6050 على أن يوقف الصعود كونه يمثل المتوسط المتحرك 100 يوم.
اختراق المستوى 0.6050 قد يدفع الزوج لمزيد من الصعود حتى المستوى 0.6070 الذي يمثل المستوى التصحيحي 50% والمتوسط المتحرك 200 يوم وهو المستوى الذي قد يجبر السعر على عكس حركته لأسفل من جديد.