الجنيه الإسترليني عند أدنى مستوياته في 5 أشهر بعد بيانات قطاع العمالة البريطاني

انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار ليسجل أدنى مستوياته منذ 5 أشهر وذلك بعد بيانات قطاع العمالة في بريطانياً التي جاءت أضعف من المتوقع، الأمر الذي يخفف من الضغط على البنك المركزي البريطاني ليقترب من قرار خفض أسعار الفائدة.
سجل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار أدنى مستوى في 5 أشهر خلال تداولات اليوم عند 1.2408 ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 1.2450 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 1.2447.

يأتي هذا الانخفاض في مستويات الجنيه الإسترليني بعد انخفاض كبير آخر خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.5% ليسكر السعر خط الاتجاه الصاعد طويل الأجل والمتوسط المتحرك 200 يوم عند المستوى 1.2550 الأمر الذي زاد من حدة الهبوط.
قوة الدولار الأمريكي ساهمت في زيادة الضغط السلبي على مستويات الجنيه الإسترليني والذي يتداول حالياً تحت المستوى التصحيحي 38.2% لموجة الهبوط الرئيسية الأخيرة عند 1.2460، وإذا نجح السعر في تسجيل اغلاق أسبوعي تحت هذا المستوى سيفتح الباب لمزيد من الهبوط إلى المستوى 1.2300 الذي يمثل المستوى التصحيحي 23.6%.
ارتفع معدل البطالة في المملكة المتحدة في الأشهر الثلاثة حتى فبراير إلى 4.2% من 3.9% والتي تم تعديلها إلى 4.0%، بينما قام الاقتصاد بتسريح عمالة بمقدار – 156 ألف في فبراير من القراءة السابقة التي شهدت تسريح عمالة بمقدار – 21 ألف.
أما عن متوسط الأجور المتضمنة المكافآت خلال الثلاث أشهر إلى فبراير فقد ارتفعت بنسبة 5.6% دون تغير عن التوقعات والقراءة السابقة. وارتفعت الأجور العادية باستثناء المكافآت بنسبة 6.0% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مقارنة بزيادة قدرها 6.1% في الفترة من نوفمبر إلى يناير.
سوق العمل يتباطأ في بريطانيا بينما تستغرق الأجور مزيدًا من الوقت لتظهر تراجع ولكنها تتباطأ أيضًا، وهذا الانخفاض في التوظيف يعد خبر جيد للبنك المركزي البريطاني الذي سيخف الضغط من على كاهله في ظل تراجع قطاع العمالة الذي يعد أهم مسببات التضخم في الاقتصاد حالياً.
بيانات التضخم المقرر صدورها يوم الأربعاء تمثل بيانات هامة أخرى يبحث عنها المستثمرون للحصول على أدلة حول مسار تخفيضات أسعار الفائدة من قبل المركزي البريطاني، خاصة بعد تغير توقعات الأسواق لتشير إلى شهر أغسطس أو سبتمبر باعتبارهما الوقت المناسب لبدء تخفيف السياسة.
وتتوقع الأسواق حاليًا خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي البريطاني بنحو 46 نقطة أساس هذا العام، مع اعتبار التخفيض الأول في أغسطس أو سبتمبر أكثر ترجيحًا ولكن لم يتم تسعيره بالكامل.
أدت بيانات التضخم الأعلى من المتوقع في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى تقليص الأسواق لتوقعاتها بشأن أول خفض للاحتياطي الفيدرالي بشكل أكبر، مع انتقال توقعات التخفيض الأول لسعر الفائدة من يونيو إلى سبتمبر وهو الأمر الذي ساهم في ارتفاع الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته منذ خمسة أشهر.
الفارق في السياسة النقدية يصب حالياً لصالح البنك الفيدرالي الأمريكي وبالتالي يرتفع الدولار الأمريكي بشكل كبير يزيد من الضغط السلبي على مستويات الجنيه الإسترليني.