ماذا ينتظر الأسواق المالية هذا الأسبوع بعد تطور الأحداث الجيوسياسية
بعد عطلة نهاية أسبوع حافلة بالأحداث التي تؤثر على الأسواق المالية بشكل كبير، تنتظر الأسواق عدد من البيانات الاقتصادية التي من شأنها أن تؤثر على تحركات الأسواق إلى جانب التوترات الجيوسياسية الحالية بعد الهجمات الإيرانية على الكيان الصهيوني.
أهم البيانات والأحداث التي تنتظرها الأسواق هذا الأسبوع:
1- البيانات البريطانية: يصدر يوم الثلاثاء بيانات قطاع العمالة في بريطانيا، حيث يصدر معدل البطالة عن شهر فبراير مع توقعات بارتفاع إلى 4% من القراءة السابقة 3.9%، بينما متوقع أن يرتفع معدل التوظيف في فبراير إلى 110 ألف وظيفة من القراءة السابقة التي شهدت تسريح 21 ألف وظيفة.
أما عن مؤشر الأجور المتضمنة المكافآت خلال الثلاث أشهر حتى فبراير فمتوقع أن يرفع بنسبة 5.8% بأعلى من القراءة السابقة 5.6%، الأمر الذي يدل على استمرار الضغوط التضخمية من الأجور، وهو المؤشر الذي يراقبه البنك المركزي البريطاني.
يصدر يوم الأربعاء أيضاً عن الاقتصاد البريطاني مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر مارس مع توقعات بتسجيل تراجع إلى 0.5% من 0.6% ومتوقع أن يأتي المؤشر الجوهري بنسبة 0.3% من 0.6%.
أما عن المؤشر السنوي للتضخم فالمتوقع أن يسجل 3.1% من القراءة السابقة 3.4%، بينما قد يتراجع المؤشر الجوهري السنوي إلى 4.3% من 4.5%.
على غرار البنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، قامت الأسواق بتقليص رهانات تخفيض أسعار الفائدة للبنك المركزي البريطاني إلى أقل من 50 نقطة أساس لهذا العام، مع توقعات أن يكون التخفيض الأول بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر.
2- البيانات الأمريكية: تصدر بيانات مبيعات التجزئة عن شهر مارس يوم الاثنين مع احتمال بنسبة تراجع إلى 0.4% مقارنة مع القراءة السابقة التي كانت مرتفعة بنسبة 0.6%، بينما من المتوقع أن تسجل القراءة الأساسية ارتفاع بنسبة 0.5% من القراءة السابقة 0.3%.
تصدر أيضاً بيانات لقياس أداء القطاع الصناعي الأمريكي هذا الأسبوع بداية مع مؤشر امباير الصناعي عن شهر ابريل الذي يصدر يوم الاثنين والذي من المتوقع أن يسجل انخفاض بقيمة – 5.2 نقطة مقارنة مع القراءة السابقة التي كانت منخفضة بقيمة – 20.9.
يصدر أيضاً يوم الخميس مؤشر فيلادلفيا الصناعي عن شهر ابريل حيث من المتوقع أن يسجل تراجع إلى المستوى 0.8 بعد أن كانت القراءة السابقة بقيمة 3.2 نقطة.
محضر اجتماع البنك الفيدرالي الذي صدر الأسبوع الماضي أظهر أن أعضاء البنك يرون أن التضخم الأمريكي لا يزال مرتفع ويجد الدعم من استمرار الأداء الإيجابي لقطاع العمالة الأمريكي، وبالتالي لم يحدث اطمئنان بعد أن التضخم يتراجع بشكل مستدام يضمن وصول التضخم إلى مستهدف البنك عند 2%.
3- تحركات أسعار الذهب: بعد التطورات التي شهدتها عطلة نهاية الأسبوع من الهجمات الإيرانية بالصواريخ والمسيرات على الكيان الصهيوني سنشهد تأثر أسعار الذهب والمعادن الثمينة بشكل عام في ظل ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية.
ولكن افتتاح أسعار السلع النفسية لتداولات هذا الأسبوع جاءت معتدلة بشكل كبير بسبب انتهاء الأزمة بشكل سريع وسط ضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية على الكيان الصهيوني بعدم الرد على الهجمات الإيرانية التي لم تكن مؤثرة بشكل كبير.
بعد أن سجل سعر الذهب الفوري أعلى مستوى تاريخي يوم الجمعة الماضية عند 2431 دولار للأونصة افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2344 دولار للأونصة ليتداول حالياً حول مستويات 2355 دولار للأونصة.
حتى الآن يستمر الاتجاه الصاعد في السيطرة على أداء الذهب بسبب قوة الطلب على الملاذ الآمن وسط التوترات الجيوسياسية المتزايدة عالمياً، وقد اتضح هذا بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي عندما ارتفع الذهب ليسجل اعلى مستوياته التاريخية وفي نفس الوقت ارتفع كل من الدولار وعوائد السندات الحكومية.
