يواصل اليورو خسائره ليصل إلى أدنى مستوى له في شهرين

شهد اليورو تراجعًا في السوق الأوروبية مقابل سلة من العملات العالمية في يوم الثلاثاء، وتزايدت مخاوف المستثمرين بسبب تباين أسعار الفائدة بين منطقة اليورو والولايات المتحدة. وهذا التراجع يعتبر الثاني خلال يومين متتاليين، حيث سجل اليورو أدنى مستوى له خلال شهرين، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم توقعاتهم بشأن سياسات البنوك المركزية.

تراجعت قيمة اليورو مقابل الدولار بنسبة تقدر بحوالي 0.2٪، حيث انخفض سعر الصرف إلى 1.0725 دولار، وهو الأدنى منذ 14 فبراير الماضي. سعر افتتاح التعاملات كان عند 1.0743 دولار، وقد وصلت أعلى مستوى لليورو خلال هذه الفترة إلى 1.0744 دولار.

من جهة اخرى، تراجع اليورو بسبب توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في يونيو المقبل، مما يجعل الأسواق تنتظر بفارغ الصبر صدور بيانات تضخم جديدة في الدول الأوروبية الرئيسية، قبل يوم واحد من صدور بيانات التضخم لكامل المنطقة.

فجوة أسعار الفائدة وتأثبرها على اليورو

تأثرت الأسواق بفجوة أسعار الفائدة الحالية بين اليورو والدولار الأمريكي، والتي تبلغ حاليًا 100 نقطة أساس، وهي الأدنى منذ مايو 2022، ومن المتوقع أن تتسع هذه الفجوة إلى 125 نقطة أساس في يونيو المقبل لصالح الدولار الأمريكي، وذلك نتيجة التوقعات المتزايدة حول سياسات الفائدة للبنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي.

تدعم الأحداث السياسية تلك التراجعات، حيث شهدت المنطقة تصعيدًا مع استهداف إسرائيل للسفارة الإيرانية في سوريا، مما أثار مخاوف من تصاعد التوتر في المنطقة، وتأثيراته المحتملة على إمدادات النفط.

على الرغم من تعليقات معظم صناع السياسات النقدية الأوروبية التي تخفف من توقعات خفض الفائدة، فإن الأسواق تظل على يقين بإمكانية خفضها في يونيو، حيث تسعى البنوك المركزية لتحقيق التوازن بين تحفيز الاقتصاد والتصدي لتحديات النمو الاقتصادي. وهذا يعزز توقعات الخسائر المستقبلية لليورو مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.