ارتفاع طفيف للين الياباني بعد توقعات بتدخل المركزي الياباني لدعم العملة

شهد الين الياباني ارتفاع طفيف خلال تداولات اليوم الاثنين مع بداية الأسبوع ولكن يظل يتداول بالقرب من أدنى مستوياته منذ منتصف نوفمبر الماضي مقابل الدولار الأمريكي، يأتي هذا وسط توقعات بإمكانية تدخل البنك المركزي الياباني لدعم قيمة عملته.
انخفض زوج الدولار مقابل الين الياباني خلال جلسة اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أدنى مستوى عند 151.05 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 151.44 ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 151.28.
يوم الجمعة الماضية ارتفع زوج الدولار مقابل الين الياباني ليسجل أعلى مستوى منذ 13 نوفمبر الماضي عند 151.86 قبل أن يبدأ في التراجع بشكل محدود وصولاً لمستويات اليوم، وكان الزوج قد سجل موجة صعود من 8 جلسات متتالية قبل تسجيله هذا المستوى القياسي.

الآن زوج الدولار مقابل الين الياباني يتداول بالقرب من مستويات تاريخية بعد أن اخترق خط المقاومة الهابط عند 150.80.
قد يتراجع الزوج خلال الفترة القادمة ويكسر مستوى الدعم 150.80 ليستهدف المستوى 149.80 ثم 149.20.
حصل الين الياباني على بعض الدعم خلال جلسة اليوم بعد أن حذر أحد المسئولين في اليابان من إمكانية تدخل محتمل من قبل البنك المركزي الياباني أو الحكومة الياباني لدع الين الياباني.
وقال ماساتو كاندا نائب وزير المالية للشؤون الدولية إن الضعف الأخير في قيمة الين لا يعكس الوضع الاقتصادي للعملة، وإن الحكومة تظل مستعدة للرد على انخفاض الين.
يأتي هذا الضعف الكبير في مستويات الين الياباني بعد اجتماع البنك المركزي الياباني الأسبوع الماضي، والذي شهد قرار تاريخي بانهاء 8 سنوات من سياسة نقدية غير تقليدية تعتمد على أسعار فائدة سلبية، ليقرر البنك رفع سعر الفائدة إلى المستوى 0.10% بعد أن كانت سلبية عند – 0.10% منذ عام 2016.
في حين أن هذه الخطوة كانت أول زيادة في أسعار الفائدة في اليابان منذ 17 عامًا، إلا أنها لا تزال تبقي أسعار الفائدة ثابتة حول الصفر، حيث سيجبر الانتعاش الاقتصادي الضعيف في اليابان البنك المركزي على التباطؤ في أي زيادة أخرى في أسعار الفائدة. حيث أشار المركزي الياباني أنه يرى ضرورة “الحفاظ على الظروف المالية الملائمة في الوقت الحالي”.
تسبب هذا في ضعف كبير في مستويات الين الياباني طوال الأسبوع الماضي بعد أن رأت الأسواق أن هذا سيكون التحرك الأخير للبنك الياباني خلال هذه الفترة، وبالتالي تبقى الفجوة واسعة بينه وبين البنك الفيدرالي الأمريكي حتى لو بدأ في خفض الفائدة في يونيو القادم كما تشير توقعات الأسواق.
من جهة أخرى وجد الدولار دعم كبير خلال الأسبوع الماضي بعد أن ارتفعت الرهانات على خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي البريطاني في يونيو بشكل كبير بعد أن أصبح البنك المركزي السويسري أول بنك مركزي رئيسي يخفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي.
عمليات البيع الكبيرة على العملات الأوروبية صبت في صالح الدولار في النهاية الأمر الذي انعكس بالسلب على مستويات الين الياباني لتدفعه إلى أدنى مستوياته منذ منتصف نوفمبر الماضي.