الدولار في طريقه إلى تسجيل ارتفاع أسبوعي لينهي سلسلة الهبوط
يقدم الدولار على تسجيل ارتفاع على المستوى الأسبوعي لينهي بهذا سلسلة من الهبوط استمرت 3 أسابيع متتالية، يأتي هذا في ظل الدعم الذي حصل عليه الدولار من بيانات التضخم هذا الأسبوع، بينما البيانات الصناعية تستمر في التراجع.
استطاع الدولار أن يرتفع خلال تداولات الأسبوع حتى الآن بنسبة 0.8% ليسجل أعلى مستوى هذا الأسبوع خلال جلسة اليوم عند 103.46 وذلك بعد 3 أسابيع سابقة من الهبوط سجل خلالهم أدنى مستوى منذ شهرين عند 102.27.
وجد الدولار الأمريكي الدعم هذا الأسبوع من بيانات التضخم سواء مؤشر أسعار المستهلكين أو مؤشر أسعار المنتجين التي صدرت من الولايات المتحدة عن شهر فبراير، والتي جاءت أعلى من التوقعات الأمر الذي يدل على تماسك التضخم وعدم استجابته للتراجع التدريجي المستمر.
تسبب هذا في تراجع توقعات الأسواق بشأن خفض البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة في يونيو القادم، حيث تشير الأسواق الآن إلى احتمال بنسبة 58% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض الفائدة في يونيو القادم، بعد ان كانت التوقعات السابقة عند 75% ولكنها تراجعت بسبب بيانات التضخم.
من جهة أخرى صدرت اليوم بيانات مؤشر امباير الصناعي عن شهر مارس لتأتي القراءة الفعلية وتظهر انخفاض بقيمة – 20.9 مقارنة مع القراءة السابقة التي كانت منخفضة بقيمة – 2.4 وكانت التوقعات تشير إلى انخفاض بقيمة – 7.0.
أما عن مؤشر جامعة ميتشغان لثقة المستهلكين عن شهر مارس فقد تراجع إلى المستوى 76.5 نقطة بعد أن كانت القراءة السابقة بقيمة 76.9 والتي تم تعديلها من 79.6 وكانت التوقعات تشير إلى 77.1.
تراجع أداء القطاع الصناعي وتراجع مؤشر الثقة لدى المستهلكين من شأنها أن تزيد من الضغط على البنك الفيدرالي الأمريكي ليقوم بخفض الفائدة في وقت قريب، وذلك بسبب تأثر عدد من الأنشطة الاقتصادية وعلى رأسها القطاع الصناعي بشكل سلبي من استمرار معدل الفائدة مرتفع لفترة أطول من الوقت.
اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع القادم من المتوقع له أن يقوم بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، ولكن سينصب التركيز على توقعات أعضاء البنك التي ستصدر هذا الاجتماع، وكانت التوقعات الأخيرة في ديسمبر الماضي تشير إلى خفض الفائدة 3 مرات بمقدار 75 نقطة أساس خلال عام 2024.
يعد تماسك معدلات التضخم وفقاً للبيانات الأخيرة التي صدرت هذا الأسبوع قد يقوم أعضاء البنك بتغيير توقعاتهم لأسعار الفائدة، فقد تشير التوقعات إلى خفضين فقط للفائدة هذا العام بمقدار 50 نقطة أساس، وهو الأمر الذي من شأنه أن يدعم الدولار الأمريكي بشكل كبير.
ولكن أغلبية التوقعات تشير إلى بقاء توقعات أعضاء الفيدرالي ثابتة عند 3 مرات خفض هذا العام، مع إمكانية حدوث تغيير في توقعات التضخم.
مؤشر الدولار ارتفع ليواجه الآن منطقة المقاومة عند 103.40 – 103.50 والتي تشمل المتوسطات المتحركة 50 و100 و200 يوم واختراق هذه المنطقة يصل بالسعر إلى المستوى التصحيحي 23.6% عند 103.75.
قد يستمر التذبذب في حركة مؤشر الدولار حول هذه المنطقة حتى اجتماع البنك الفيدرالي الأسبوع القادم، والذي من شأنه أن يغير في تحركات الدولار بشكل كبير.
