تعرف على أهم 5 أحداث يجب مراقبتها في الأسواق المالية هذا الأسبوع
بعد انتهاء أسبوع مليء بالأحداث الهامة ينتظر الأسواق المالية أسبوع آخر تكون فيه بيانات التضخم الأمريكية هي محور الاهتمام بالنسبة للأسواق، خاصة أن البيانات ستكون نظرة مكتملة عن توقعات الفائدة الأمريكية التي تسببت في تغيرات كبيرة في الأسواق خلال الأسبوع الماضي.
أهم 5 أحداث تنتظر الأسواق هذا الأسبوع:
1- بيانات التضخم الأمريكية: يصدر يوم الثلاثاء بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر فبراير، ومن المتوقع أن يظهر المؤشر السنوي ارتفاع بنسبة 3.1% دون تغير عن القراءة السابقة، بينما تشير التوقعات أن المؤشر السنوي الجوهري الذي يستثني عوامل التذبذب من المتوقع أن يشهد تراجع إلى 3.8% من القراءة السابقة 3.9%.
بالإضافة إلى هذا يوم الخميس يصدر مؤشر أسعار المنتجين الذي يقيس التضخم من وجهة نظر الشركات والمصنعين، مع توقعات أن يظهر المؤشر السنوي عن شهر فبراير ارتفاع بنسبة 0.9% دون تغير عن القراءة السابقة، وأن تستقر قراءة المؤشر الجوهري السنوي عند المستوى 2% مماثلة للقراءة السابقة.
بيانات التضخم الأمريكية ستكون هي محور اهتمام الأسواق هذا الأسبوع وذلك بعد صدور تقرير الوظائف يوم الجمعة الماضية ليظهر بيانات متداخلة في ظل ارتفاع معدل البطالة على الرغم من ارتفاع أعداد الوظائف الجديدة في فبراير بأعلى من التوقعات.
2- بيانات الوظائف في بريطانيا: ستصدر المملكة المتحدة أحدث تقرير للوظائف يوم الثلاثاء، مع تركيز المستثمرين والبنك المركزي البريطاني على حد سواء على نمو الأجور وسط تكهنات حول توقيت خفض سعر الفائدة للمرة الأولى.
تباطأ متوسط الأجر في الساعة إلى معدل 6.2% في ديسمبر الماضي، وهي أبطأ وتيرة نمو منذ أكثر من عام، ولكنها ليست بطيئة بما يكفي لإقناع مسؤولي المركزي البريطاني بأن أسعار الفائدة الحالية عند أعلى مستوياتها منذ 16 عاماً سوف تحتاج إلى تخفيض عاجل.
أيضاً من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة في بريطانيا إلى 3.9% في يناير الماضي بأعلى من القراءة السابقة 3.8%، بينما قد تنخفض اعانات البطالة في فبراير إلى – 2 ألف طلب، بعد أن كانت مرتفعة بشكل كبير في يناير عند 14.1 ألف طلب لإعانات البطالة.
3- بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية: يصدر يوم الخميس القادم بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية عن شهر فبراير مع توقعات بتسجيل ارتفاع بنسبة 0.8% مقارنة مع قراءة شهر يناير التي كانت منخفضة بنسبة – 0.8%.
أما عن المؤشر الجوهري الذي يستثنى عوامل التذبذب فمن المتوقع أن يسجل ارتفاع بنسبة 0.5% بعد أن كانت القراءة السابقة منخفضة بنسبة – 0.8%.
مؤشر مبيعات التجزئة يعبر عن معدلات إنفاق القطاع العائلي في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي بعد الانخفاض في شهر يناير بدأت تتزايد التوقعات أن معدلات الإنفاق قد تأثرت سلباً بارتفاع معدلات الفائدة الأمريكية لفترة طويلة.
لينضم هذا إلى بيانات التضخم التي تشهد تراجع متتالي الأمر الذي يزيد من الضغط على البنك الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة قبل أن تتراجع معدلات الإنفاق بأكثر من هذا وتتسبب في انزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى الركود الاقتصادي، خاصة أن ثلثي الاقتصاد الأمريكي يعتمد على معدلات الإنفاق والطلب المحلي.
4- تحركات أسعار الذهب: ارتفعت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي بشكل حاد ليسجل نسبة ارتفاع 4.6% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2195 دولار للأونصة، وذلك في ظل تراجع مستويات الدولار الأمريكي وتزايد التوقعات بخفض معدلات الفائدة من قبل الفيدرالي في يونيو القادم.
وجد الذهب دعم كبير من تراجع مستويات الدولار الأمريكي بعد شهادة رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي، وإشارته إلى اقتراب البنك الفيدرالي من الحصول على الأدلة اللازمة على تراجع التضخم ليبدأ في خفض التضخم.
ولكن أداء الذهب كان قوي بشكل أكبر من المتوقع وذلك في ظل تزايد الطلب على العقود الآجلة والمستقبلية للذهب، بالإضافة إلى المشتريات المستمرة للبنوك المركزية العالمية في ظل استمرار عمليات زيادة احتياطات الذهب لديهم.
من جهة أخرى نجد أن أسعار الذهب تجد دعم كبير من ارتفاع الطلب العالمي على الملاذ الآمن مع استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وأوكرانيا. أيضاً توقعات خفض الفائدة الأمريكية دفع العائد على السندات الأمريكية إلى التراجع لأدنى مستوى في 5 أسابيع، وهو الأمر الذي يعد إيجابي بالنسبة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
5- تحركات أسعار النفط الخام: أغلقت أسعار النفط منخفضة بنسبة 2٪ يوم الجمعة الماضية وانخفضت أكثر خلال الأسبوع الماضي حيث ظلت الأسواق حذرة من الطلب الصيني الضعيف حتى مع تمديد مجموعة أوبك + تخفيضات الإنتاج.
سجل النفط الخام الأمريكي انخفاض خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.5% وسجل أدنى مستوى عند 77.50 دولار للبرميل.
وحددت الصين الأسبوع الماضي هدف النمو الاقتصادي لعام 2024 بنحو 5%، وهو ما يقول العديد من المحللين إنه قد يكون صعب المنال دون المزيد من التحفيز.
وعلى جانب العرض اتفق أعضاء منظمة أوبك+ بقيادة السعودية وروسيا يوم الأحد الماضي على تمديد تخفيضات إنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا في الربع الثاني من العام، مما يوفر دعمًا إضافيًا للسوق وسط مخاوف بشأن النمو العالمي وارتفاع الإنتاج من الدول خارج المجموعة.
